آل حمزة
من الأسرة الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل اليمنية وشبه الجزيرة العربيّة، وقد أسهمت هذه القبائل في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي والأندلس وهي من الأسر المنسوبة لآل البيت النبوي الشريف. ونظرًا لأهمية هذه القبائل فقد أطلق على مناطق عديدة اسم "حمزة" مثل مدينة حمزة في المغرب. كما نسب إلى هذه القبائل الفقيه أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الحمزي المغربي الفقيه الصالح المتوفى عام (527 هـ)، ارتحل إلى بغداد والبصرة للاستماع إلى علمائها، كما أن المؤرّخ والمحدّث الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي روى عنه. وممَّن عرف باسم حمزة صاحب القراءة الشهيرة حمزة الزيَّات... .
◄وممَّن حمل اسم حمزة عبر التاريخ العربي والإسلامي:
حمزة بن إبراهيم بن أيوب، حمزة بن الحسن بن سليمان من سلالة الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد أصبح ملكًا من منطقة هاز في المغرب، وحمزة بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وحمزة بن عبد الله الزبير، وحمزة بن عبدالله بن محمد بن علي بن الحسين، وحمزة بن عبد المطلب، وحمزة بن عبيد الله بن العباس الشاعر، وحمزة بن موسى بن جعفر، وحمزة بن النعمان وسواهم الكثير.
وتشير مصادر الأنساب من أنَّ أسرة حمزة أسرة عربية دمشقية نزل منهم جماعة إلى البقاع وبعاصير في إقليم الخروب وبيروت المحروسة، وهم من سلالة السيد عز الدين حمزة الأول نقيب السادة الأشراف في دمشق، الذي يعود بنسبه إلى الإمام جعفر الصادق ابن الإمام الحسين رضي الله عنهم أجمعين، وقد توالى من هذه الأسرة عدد وفير على منصب نقيب السادة الأشراف في دمشق، منهم مفتي دمشق في منتصف القرن التاسع عشر العلامة عمدة العلماء الكرام الشيخ محمود أفندي حمزة (الدمشقي).
وتشير معاجم القبائل العربيّة إلى بعض فروع من آل حمزة، منهم فخذ يُعرف بأبي حمزة من الأبي سرايا، من العقيدات بدير الزور إحدى محافظات سورية. كما أنَّ الحمزيين بطن من بني الحسن السبط باليمن، وهم بنو حمزة بن الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبد الله بن الحسين بن القاسم بن طباطبا الحسني ويدعى "النفس الزكية". ولا بدّ من الإشارة إلى أنَّ بعض فروع قبيلة حمزة عرفت عبر التاريخ أيضًا باسم "الحمزاوي".
ومن الأهمية بمكان القول، بأنَّ بيروت المحروسة شهدت في القرن التاسع عشر تفرع فرع حمزة البيروتي، وهو في الأصل من آل سنّو، ومن أهم مشاهير هذا الفرع السيّد أحمد حمزة (سنّو) الذي عمَّر وشريكه الياس سلوم الخان (الفندق) في باطن بيروت بالقرب من جامع الدباغة (أبو بكر الصدّيق حاليًا) والمعروف باسم خان حمزة وسلوم. كما شهدت بيروت فرع لأسرة حمزة دية الجندي.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنَّ الأسواق التجارية في باطن بيروت المحروسة قبل عام (1975م) شهدت العديد من تجار آل حمزة يأتي في مقدمتهم رجل الأعمال التاجر عارف حمزة.
بالإضافة إلى هذا وذاك، فقد توطنت في بيروت المحروسة لا سيَّما في منطقة الطريق الجديدة أسرة حمزة من بلدة بعاصير في إقليم الخروب في لبنان، وقد تصاهرت مع عائلات بيروتية، إلى أن "تبيرتت"، وما يزال بعض أفرادها على ارتباط مع بلدتهم الأصلية. كما شهدت بعض المناطق اللبنانيّة، ومن بينها جنوب لبنان أسرة حمزة الشيعية، عرف منها الدكتور معين حمزة أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية.
عرف من أسرة حمزة في التاريخ المعاصر السادة: الأستاذ الجامعي الدكتور عدنان حمزة رئيس جامعة التكنولوجيا والعلوم الإنسانية (هاواي سابقًا) وشقيقه الدكتور مصطفى حمزة، والدكتور محمد حمزة عضو أمانة سر حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) والأشقاء: المرحوم أحمد حمزة، مصطفى، محمود، ومحمد حمزة. كما عرف من الأسرة السادة: إبراهيم سعيد، إبراهيم محمد، إبراهيم نعيم، أحمد أسعد، أحمد شوقي، أديب حسن، أمين علي، أنيس، أسامة، أسامة رسلان، أسامة نايف، بهجت علي، توفيق محمد، حسام، حسام أحمد، حسن حامد، حسن، حسين، حمزة محمد حمزة، خالد نجيب، خليل عبد الغني، ديب ، رياض، زياد عبد الرحمن، سامي محمد، سليم، الطبيب الدكتور صبحي يوسف حمزة، عادل سليم، رجل الأعمال عارف مصطفى حمزة، عبد الرحمن، عبد الكريم، عصام، علي، علي محي الدين، غسان محمد، فادي أحمد شوقي، رجل الأعمال فؤاد حمزة، قاسم، الكابتن الطيار كمال محمد ديب، محمد رسلان، محمد شفيق، محمد علي، محمد محيي الدين، محمد مصطفى، محمود، مصطفى محمد، منير رفيق، هاني محمد، الدكتور هاني محمود حمزة (دكتوراه في الحقوق) هشام أحمد، وسام أحمد، يحيى حسين، يوسف حمزة وسواهم.
هذا، وعرف من أسرة حمزي (بالياء) الكابتن الطيار إبراهيم يوسف حمزي، حسين توفيق، دياب توفيق، رمزي عبد الكريم، فريد محمود، محمود محمد حمزي وسواهم.
أما حمزة (حمزي) لغةً واصطلاحًا فتأتي بمعنى الرجل الحاد والقوي والشديد والصلب، كما تأتي بمعنى الرجل الذكي والظريف، علمًا أنَّ بعض فروع الأسرة نُسبت لمنطقة حمزة في المغرب.