آل حلمي
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة، تعود بجذورها للعناصر التركية التي توطنت في مصر وبلاد الشام في العهد العثماني. وتشير مصادر العائلة نقلاً عن الأجداد، بأنهم من أصل أرناؤوطي، أي: أَلباني، وقد توطن أحد أجداد الأسرة في القرن التاسع عشر في بيروت المحروسة، غير أن بعض المعاجم تشير إلى قبيلة حلمة (حلمي) على أنها بطن من أسد بن خزيمة من قريش من العدنانية، وهناك فرع آخر من القبيلة يعود إلى حلمي بن محلم، وهو بطن من بني مُليح من العدنانية.
تولى العديد من آل حلمي مناصب عسكرية وسياسية وإدارية سواء في بيروت أو في الولايات العثمانية منهم على سبيل المثال: السفير العثماني في فيينا حسين حلمي باشا في أواخر العهد العثماني. ويبدو أن اسم حلمي كان اسمًا كثير التداول في العهد الثماني، وقد أطلق على خديوي مصر اسم الخديوي عباس حلمي باشا (1874 - 1914 م) ابن الخديوي إسماعيل باشا، كما شهدت مصر قبله الخديوي عباس حلمي الأول ابن طوسون بن محمد علي باشا (من مواليد جدة عام 1813 م).
وممن حمل لقب حلمي في العهد العثماني الشاعر المصري عبد الحليم حلمي (1887 - 1922 م) من مواليد دمنهور، له: «ديوان شعر» و«الرحلة السلطانية» وأشارت وثائق المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر إلى القاضي «محمد سعيد أفندي حلمي زاده قاضي بيروت حالاً».
وممن برز في بيروت أمين أفندي حلمي ونجله خليل حلمي (1909 - 2004) من مواليد بيروت عام (1909) أحد كبار مؤسسي الحركة الرياضية في بيروت ولبنان.
وعرف من أسرة حلمي في بيروت السادة: المهندس أمين حلمي أحد موظفي جامعة بيروت العربيّة، أحمد عبد الرحمن، خليل أمين، علي عبد العظيم، فاروق كامل، محمد أكرم، محمد توفيق، هشام محمود حلمي وسواهم. وما تزال الأسرة قليلة العدد في بيروت المحروسة.
وحلمي لغةً صيغة عربية - تركية من الحِلم، أي: الصبر، ومن الحليم، أي: الصابر أو الصبور.