آل حلوم

من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي توطنت في مصر وبلاد الشام، لا سيما قبيلة حليمة (حليمي) وقبيلة حلمة، وهي بطن من أسد بن خزيمة من قريش من العدنانية، وقيل: أنها بطن من بني مليح من الهون من العدنانية.

عرف من قبيلة الحليمي في العصور الإسلاميّة الأولى المحدث أبو عمرو محمد بن أحمد الحليمي، وأبو الفتوح الحسن بن محمد بن أحمد الحليمي المسؤول عن استيفاء ديوان السلطان في سنجر، توفي عام (547 هـ)، وأبو علي زاهر بن أحمد بن الحسين الحليمي وسواهم.

وتشير مصادر العائلة وبعض المصادر التاريخية، بأن فرع حلوم المصري والشامي توطن في بيروت المحروسة في العهد العثماني لا سيما في منتصف القرن التاسع عشر في باطن بيروت. واستنادًا إلى وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة لا سيما (السجل 1259 هـ 843 م)، فقد عرف من الأسرة السيد الحاج بكري حلوم ونجله السيد عمر ابن الحاج بكري حلوم من أصدقاء السيد إبراهيم ابن عرابي الحلاق، ومن شهود قضايا المحكمة الشرعية في بيروت. وكان بكري حلوم أحد القاطنين في باطن بيروت قرب الجامع العمري الكبير، وله ملك قرب مرفأ بيروت المحروسة، وله عليّة في سوق الأساكفة قرب الجامع العمري الكبير.

وبالرغم من قِدَم توطن الأسرة في بيروت، غير أنها ما تزال قليلة العدد. عرف منها حديثًا السادة: أحمد، حسين علي، خضر أحمد، صبحي، محمد أحمد، وليد أحمد، وليد غازي حلوم وسواهم.

وحلوم لغة واصطلاحًا من العربيّة حلمي وحليمة (حليمي) وهي صيغة مصرية وشامية وبيروتية تطلق تجاوزًا على من يحمل اسم حليم أو حلمي أو حليمي. كما تعرفت بيروت على نوع من الجبن يطلق عليها اسم «حلوم» وكان العرب يطلقون على الجبن الطيب الناصع البياض لفظ «حلوم» تشبهًا بحليب مرضعة النبي محمد r السيدة حليمة بنت أبي ذؤيب من بني سعد بن بكر المعروفة باسم حليمة السعدية. كما أن حليمة هي بنت الحارث بن جبلة أحد ملوك الغساسنة. اشتهرت بحسنها، أطلق اسمها على «يوم حليمة» وهو من أيام العرب في الجاهلية اقتتل فيه غسّان مع لخم، فانتصر الغساسنة وقتل المنذر الثالث عام (554 م)، وضرب به المثل في كل أمر مشهور فقيل: «ما يوم حليمة بسر»، وما يوم حلوم بسر.