آل حماصني
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة والسورية والعربيّة، تعود بجذورها إلى قبائل الحماصنة في اليمن وشبه الجزيرة العربيّة، وقد أسهمت في فتوحات بلاد الشام، لهذا انتشرت وتوطنت في العديد من المدن والبلدات السورية.
ويرى ابن الأثير بأن قبيلة الحِماس (الحماص) قبيلة عربية قديمة، تعود بجذورها إلى جدها الحِماس (الحماص) بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بطن من مَذْحج، منهم الشاعر قيس بن عمرو بن مالك بن معاوية بن حديج بن الحماس المذحجي الحارثي الحماسي (الحماصي)، ومنهم الشاعر داعر بن الحماس.
وتشير بعض المعاجم القبلية إلى أن قبيلة الحماصنة هي بطن من المعراض بمنطقة عجلون، أصلهم من حمص في سورية. أما قبائل الحمامصة فبطن من ناحية الكورة في منطقة عجلون، وأصلهم من الصلت، كما يوجد فرع من الحمامصة وهم بطن من القبيلات من الفواصلة إحدى عشائر البلقاء ومنازلهم في مليح في شرقي الأردن.
هذا، وقد برزت أسرة حماصني في العهد العثماني في حمص ودمشق وبعض المدن السورية، ثم انتقل فرع منها في القرن العشرين إلى بيروت المحروسة لا سيما أحد وجهاء الأسرة السيد شكري حماصني أحد كبار تجار النقولات (المخلوطة) والبن. كما برز من الأسرة السادة: أسامة شكري، حسين عدنان، الطبيب الدكتور عدنان، رشيد محمد سمير، شريف محمد، شكري حماصني الثاني، طلال شكري، عدنان شكري، علي شكري، ماهر محمد، محمد عدنان، محمود شكري، يوسف محمود حماصني وسواهم من أبناء فرع الأسرة في بيروت المحروسة.
كان لأسرة حماصني محلات تجارية في باطن بيروت المحروسة قبل أحداث أعوام (1975 - 1990 م)، ثم توزعت في أوتوستراد بشارة الخوري وكركول الدروز وسواهما.
والحماسني (الحماصني - الحماصنة) إحدى القبائل العربيّة، ويلفظها العرب بالسين والصاد، وتأتي بمعنى الحماس والتحميس، كما تأتي بمعنى تحميص وقلاء البزورات والنقولات. وتأتي الحماصني بمعنى المختص في معالجة وحَمْص الجرح أو مداواته. كما أن الحِمَّص نبات زراعي من فصيلة القطانيات يزرع بكثرة في بلاد الشام وبعض المناطق العربيّة، وتلفظه العامة حُمُّص بضم الحاء والميم مع تشديد.