آل حمندي
من الأسر الإسلاميّة السنية والدرزية البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات بلاد الشام والعراق، وقد انتشرت في الديار العراقية والسورية واللبنانيّة بما فيها بلاد الشوف وبيروت المحروسة، وقد أطلق على بلدان عراقية وسورية اسم "حمندي" أو "حمدي".
أما فيما يختص بأسرة حمندي الدرزية البيروتيّة، فأصل العائلة من آل الجرمقاني صاحبة إقليم الجرمق، وقد تحالفت مع الشيخ بشير جنبلاط، وعندما بدأ الصراع بينه وبين الأمير بشير الشهابي الثاني الكبير وانتصر الأخير، الأمر الذي أدّى إلى انهيار نفوذ أسرة الجرمقاني عام (1825م)، الذي اضطر جدها الشيخ علي الجرمقي المتوفى عام (1855م) إلى تغيير اسم عائلته إلى عائلة حمندي، ومن ثمّ انتقاله إلى منطقة عين المريسة ورأس بيروت عام (1840 م).
برز من أسرة حمندي الدرزية في العهد العثماني أولاد الشيخ علي الجرمقي السادة: حسن الثاني، سعد الدين الثاني، أحمد الثاني، محيي الدين وسواهم.
أما أسرة حمندي السنية البيروتيّة، فتشير مصادر الأسرة بأنَّ أصلها من القبائل العربيّة التي استقرت في العراق، ومن ثمّ استقر فرع في سورية، إلى أن توطنت في بيروت المحروسة، وقد تميّز أفرادها بالجرأة والإقدام والاستقامة، تمركز أكثر أفراد الأسرة في مناطق الطريق الجديدة، برج أبي حيدر، رأس النبع، البسطة، عائشة بكار، ورأس بيروت وسواها.
كما أشارت مصادر أخرى من آل حمندي من أنّ أصل الأسرة من آل الدرزي، وتفرع منها أسرة شعيب السنية، وهو غير فرع آل شعيب الشيعي وآل شعيب المصري. ومن أسرة الدرزي وحمندي من كان مقيمًا في صيدا، وقد توطن أحد أجداد الأسرة في بيروت المحروسة.
ومن المعروف أنَّ منطقة الطريق الجديدة شهدت قابلة (داية) من آل الدرزي، كان زوجها يُعرف باسم السيد محمد شعيب ولقبه "الباشا". ويرى د. حبيب حمندي من منطقة الأشرفية أنّه من فرع آخر غير فرع أسرة حمندي الدرزي.
برز من أسرة حمندي في التاريخ المعاصر السادة: الطبيب الدكتور حبيب حمندي المشار إليه، والسيد محمد حمندي رئيس رابطة أبناء بيروت، وهو أحد العاملين في الحقل الوطني والاجتماعي، وله إسهامات عديدة في منطقة الطريق الجديدة والمناطق البيروتيّة، والسيد محمود حمندي المدير السابق لمستشفى المقاصد، والمربّي الأستاذ عدنان حمندي أحد الأساتذة السابقين في ثانوية البرّ والإحسان (ثانوية جميل رواس حاليًا) في منطقة الطريق الجديدة، والسيد أحمد حمندي أحد الموظفين في جامعة بيروت العربيّة.
وعُرف من الأسرة السادة: إبراهيم عبد الرحمن، أحمد مختار رامز، أنيس محمد، بسام حبيب، بسام حسن، جميل سعد الدين، حبيب، خالد إبراهيم، خضر محمد علي، خير محمد، ربيع عبد الرحمن، رفيق محيي الدين، رياض حسن، سمير حبيب، شفيق، شفيق محيي الدين، عبد الحفيظ محمد، عبد الرحمن خليل، عبد اللطيف، فوزي، محمد حسني، محمد خالد، محمد خليل، محمد سهيل عبد الحفيظ، محمد عدنان، محمد منير، محمود، محيي الدين أحمد عثمان، محيي الدين شفيق، مصطفى، مصطفى محيي الدين، نبيل فوزي، نظير حمندي وسواهم.
وحمندي لغةً واصطلاحًا عند العرب، من الحمد- أي: الشكر – والحمدي هو الرجل الحامد والشاكر لله، كما أنَّ حمدة تأتي بمعنى المرأة الجيدة والصالحة كثيرة الحمد لله تعالى، فيقال: رجل حمد أو حمندي، وامرأة حمدة أو حمندة. ولا بد من الإشارة إلى وجود منطقة حمدي ويقال لها حمندي في العراق وسوريا.