آل حمية
من الأسر الإسلاميّة والدرزية والشيعية البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى قبائل حمية العربيّة المنتشرة في اليمن ودول شبه الجزيرة العربيّة، وقد أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب واِلأندلس. كما شهدت المناطق اللبنانيّة عدَّة فروع من آل حمية منها على سبيل المثال:
1- أسرة حمية الدرزية الشوفية البيروتيّة.
2- أسرة حمية الشيعية من مناطق بعلبك.
3- أسرة حمية السنيَّة البرجاوية والبيروتيّة.
وتشير مصادر الأسرة بأنَّ جذورها وأصولها واحدة، تعود إلى قبيلة حمية العربيّة، وإلى جدها الشيخ حمية، وبسبب الأوضاع السياسية والأمنية والدينية توزعت الأسرة إلى مناطق ومذاهب ومناطق.
أمّا فيما يختص بأسرة حمية الدرزية البيروتيّة، فأصلها عربي توطنت في مناطق عديدة، ومن بينها بلاد الشوف في جبل لبنان، وفي عام (1875م) اضطر العديد من أفراد الأسرة للنزوح من الشوف إلى بيروت المحروسة، وقد استقّت في منطقة وطى المصيطبة وعلر رأسها الشيخ معروف حمية الذي عمل في زراعة الأرض واستثمارها. أنجب يوسف، كما أنَّ يوسف أنجب معروف الحفيد، وبدوره أنجب معروف حمية الحفيد من الأنجال السادة: رامز، سامي، سمير، غسان.
وبرز من أسرة حمية الدرزية البيروتيّة منذ العهد العثماني إلى التاريخ المعاصر السادة: حمية آغا، ونجله المحامي والقاضي اللامع عباس حمية (1851-1920م) ونجلاه القاضي فؤاد بك حمية (1892-1988م) والد الوزير الأسبق عادل حمية والسفير عباس حمية. كما برز كامل بن عباس حميّة (1891- 1942م) قائمقام الشوف الأسبق، رئيس محكمة التمييز الأسبق، ثمّ عيّن محافظًا للشمال والبقاع.
والجدير بالذكر، أنّه بالرغم من "تبيرت" أسرة حميّة منذ العهد العثماني، فإنّ بعض أفراد الأسرة البيروتيّة الدرزية توطن في عين عنوب، ومن بين هؤلاء الوزير الأسبق عادل فؤاد حمية (1940م) من مواليد بيروت، تلقّى دروسه في مدارس الليسيه الفرنسية والأنترناشيونال كوليدج، درس الهندسة المدنية في الجامعة الأميركية في بيروت وتخرّج منها عام (1962م)، حاصل على شهادة الماجستير عام (1974م) في الهندسة البيئية.
شغل عادل فؤاد حمية منصب رئيس مجلس إدارة سكك الحديد والنقل المشترك بين أعوام (1974- 1992م)، كما كان نائبًا لرئيس الاتحاد العربي للسكك الحديدية بين أعوام (1977-1982م). كما كان عضوًا في مجلس الإنماء والإعمار في هذه الفترة، وعضو مجلس إدارة مؤسسة تشجيع الاستثمار (إيدال) بين أعوام (1995-2000م). بالإضافة إلى عمله الخاص كمهندس في مكتبه الخاص، فهو يقوم بمراقبة وإدارة المشاريع كخبير وكمشرف وحكم لدى المنظمات الدولية.
عُيّن عادل فؤاد حمية وزيرًا للمالية في تشرين الأول عام (1982م) في حكومة الرئيس شفيق الوزان. كما عُيّن وزيرًا للمهجرين والأشغال العامة والنقل في نيسان عام (2005م) في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. له إسهامات عديدة في الميادين المالية والاقتصادية والمصرفية. ترأس بين أعوام (1973-1993م) جمعية متخرجي كلية الهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية في بيروت، وكان الرئيس الفخري لجمعية الكشاف اللبناني (1984-1988م)، كما كان عضوًا في المجلس الذهبي للموحدين الدروز، كما كان أستاذًا محاضرًا في الجامعات اللبنانيّة والعربيّة والأميركية. متأهل من كريمة الوزير الأسبق بهيج تقي الدين السيدة مي، ولهما فؤاد، ناجي وجمانة.
ولا بد من الإشارة، إلى أنّ أسرة حمية السنية وأصلها من برجا في إقليم الخروب، قد توطن بعض أجدادها منذ العهد العثماني في بيروت المحروسة، فبات هذا الفرع بيروتي، وقد عرف منه العديد من رجال الأعمال والمهندسين والمحامين والتجار.
وعرف من أسرة حمية بفروعها السنية والشيعية والدرزية السادة: إبراهيم حسن حمية أحد رجال الأعمال، ورجل الأعمال إبراهيم خليل، أحمد حسين، جعفر علي، حسين إبراهيم، حكمت علي، رجل الأعمال خليل حسين، ذو الفقار، زكريا لطيف، سامر عبد الرحمن، طلال عبد الرحمن، عبد الرحمن، عصام إبراهيم، علي حسن، علي عبد الوهاب، علي محمد، غالب قاسم، قاسم ناصر، محمد أحمد، محمد عبد الرحمن، محمود، نعمة محمود، يوسف أحمد، يوسف حسين، يوسف حمد، يوسف مصطفى، يوسف محمد حمية وسواهم.
وحمية لغةً واصطلاحًا أطلقها العرب قديمًا على الرجل صاحب الحمية، أي: صاحب النخوة والمروءة والأنفة، وهو عادة يقوم بحماية من يلجأ إلى قبيلته أو يدافع عنه لمجرد أن التجأ إليه.