آل حنّون
من الأسر الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل اليمينة وقبائل شبه الجزيرة العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي والأندلس. لهذا، فقد توزعت وتوطنت فروع الأسرة في أكثر من ولاية عربية وإسلامية. بل إنّ المصادر التاريخية تشير إلى أنّ قبيلة حنون إنّما برزت قبل الإسلام سواء في شبه الجزيرة العربيّة أو في فينيقيا أو في قرطاجة، ومن أبرز رجالاتها القائد حنون القرطاجي الذي قام برحلة إلى أفريقيا حوالي عام (500ق.م) بقرار من الحكومة القرطاجية على رأس أسطول بلغ عدد سفنه (60) سفينة من ذوات الخمسين مجذافًا، وكانت تقل ثلاثين ألفًا من الرجال والنساء.
كان حنّون قد كتب تفصيلات رحلته بعد عودته باللغة القرطاجية، وترجمت في حينه إلى اليونانية. وكان له الفضل في اكتشاف الساحل الشمالي الغربي من أفريقيا الذي يتم اكتشاف القسم الجنوبي منه إلا بعد انقضاء ألفي سنة على أيدي الملاحين البرتغاليين في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي.
وبرز من أسرة حنّون في أوائل القرن العشرين العديد من رجال الفكر والصحافة سواء في لبنان أو في بلاد الاغتراب، منهم حبيب حنّون مؤسّس وصاحب صحيفة "سوريا الجديدة" عام (1918م) في ريو دي جانيرو في البرازيل، ومؤسّس صاحب صحيفة "النهضة" عام (1922م) في ريو دي جانيرو في البرازيل أيضًا.
وممّا يلاحظ، بأنّ عدّة فروع من الأسرة برزت في بلدات فلسطينية وسورية وعراقية ولبنانية، وذلك منذ العهد العثماني، وقد عرف من الأسرتين الإسلاميّة والمسيحيّة في بيروت المحروسة والمناطق اللبنانيّة السادة: إبراهيم، أحمد، إدغار مخايل، أمين خليل، بطرس مطانيوس، جبران إيليا، جورج الياس، حسن، سمير محمد، عبد الرحمن محمد، عبد السلام، عمر محمد، عوني، فكتور فوزي، مارون توفيق، محمد عبد الرحمن، محمد محمد، منير مارون، ناجي زكي، نبيل حنا، نجيب، وسام حنا، يوسف نقولا حنّون وسواهم. كما شهدت بيروت المحروسة أسرة حنّوني وهي ما تزال قليلة العدد.
وحنّون لغةً واصطلاحًا صيغة سامية عربية قديمة ومغاربية أيضًا على غرار صيغة جنّون،
وسعدون وخلدون. وحنّون من الحنان وتصغيرها حنين، أطلقت للنضخيم.