آل حوّا
من الأسر الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتيّة والصيداوية واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها للقبائل العربيّة في شبه الجزيرة العربيّة التي توطنت في مصر وبلاد الشام، وأسهمت في فتوح البلاد السورية، لهذا فإن قبيلة حوا التي تعرف أيضًا بأبي حوا هي إحدى أفخاذ المعاطة من الحديديين إحدى القبائل السورية. ومن أفخاذ المعاطة بالإضافة إلى فخذ حوا أفخاذ الأبو راشد، الأبو علي، الري، والهياكلة. ومما يلاحظ أيضًا بأن عدة قرى سورية حملت اسم «حوا» لا سيما في أقضية جبل سمعان وإِدلب والمعرة وسلمية وحماة.
ومن الأهمية بمكان القول، أن أجداد آل حوا استمروا يحملون هذا اللقب في البلاد السورية منذ أن انطلقوا من شبه الجزيرة العربيّة، إلى أن تعددت معتقداتهم الدينية بين الإسلام والمسيحيّة، فالأسرة المسيحيّة تفرع منها آل فخري وآل نصار والدويهي، ومنها من أقام في حلب وعكا وعكار، وإستانبول، وأبرز وجوهها: المطران جبرائيل حوا (1668 - 1756 م) أحد مؤسسي الرهبانية اللبنانيّة المارونية، مطران قبرص بين أعوام (1723 - 1752 م)، والمطران جرمانوس حوا مطران حلب بين أعوام (1804 - 1827 م)، والعالم اللغوي يوسف حوا اليسوعي (1851 - 1916 م) صاحب معجم «الفرائد الدرية في اللغتين العربيّة والإنجليزية» عام (1899 م). والوجيه إلياس حوا أحد وجهاء وأعيان العهد العثماني لا سيما في القرن التاسع عشر.
من جهة ثانية فقد تفرعت الأسرة إلى معتقدات السنّة والشيعة والمعتقد الماروني والكاثوليكي. كما شهدت صيدا توطن أسرة حوا في العهد العثماني. كما شهدت بيروت المحروسة توطن أفراد من أسرة حوا لا سيما في القرن العشرين.
عرف من الأسرتين الإسلاميّة والمسيحيّة السادة: أحمد محمد، أسطفان راجي، أنطوان سليم، بسام عثمان، جاد أسطفان، جبرايل رجا، جمال خالد، جورج رفول، جورج عيدو، جوزيف إبراهيم، حبيب حنا، حسين خضر، خالد جاد، خضر محمد، خليل إلياس، راجي، سامي سليم، سعيد ثروت، صبحي سليم، عثمان عبد الغني، عصام أحمد، علي محمد، غسان ثروت، فاروق، فؤاد يعقوب، رجل الأعمال قيصر حوا، كميل ميشال، لطف ميشال، محمد جمال منير، محمد مصطفى، رجل الأعمال محمد حوا، مصطفى، منير عبد الغني، منير ميشال، ميشال توفيق، ميشال جبرائيل، ميشال زاهي، نبيل أسطفان، نبيل صبحي، نبيل عبد الله، نهاد ثروت، وديع رفول، يعقوب فؤاد حوا وسواهم. ولا بد من الإشارة عن وجود أسرة حواء في بيروت المحروسة أيضًا.
أما لفظ حوا (حواء) لغةً واصطلاحًا، فهو من جذر الحياة، أعطي لقبًا لأول امرأة خلقها الله من ضلع الرجل الأول آدم. وقد اعتبرت حواء مصدرًا للاستمرارية ولحياة الجنس البشري، لهذا عرفت باسم حواء. كما أعطي هذا الاسم لقبًا لإحدى القبائل العربيّة قبل الإسلام وفي ظل الإسلام لبروز إحدى سيدات هذه القبيلة.