آل خرسا
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى قبائل شبه الجزيرة العربيّة التي أسهمت في فتوحات بلاد الشام والعراق، انتشرت في دمشق وحمص وبغداد والمدائن ومن ثم في بيروت المحروسة وبنت جبيل في جبل عامل في لبنان، وفي مناطق عربية أخرى.
عرف منها في التاريخ الإسلامي القديم المحدث الحسين ابن مهران الخرسا (الخرسي) الذي روى الحديث عن سلام بن سليمان المدائني. كما روى عنه المحدث أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي.
كما يلاحظ، بأن العرب استخدموا لفظاً وكتابة اسم الأسرة والقبيلة على هيئتين: خرسا (بالسين) وخرصا (بالصاد) على عادة العرب ولهجاتهم. لذلك قسم علماء الأنساب هذه القبائل إلى عدة فروع منها:
1– قبيلة الخرسا (الخرسي) البغدادية.
2 –قبيلة الخرسا (الخرصة) من عشائر شمر، وقد توزعت في العراق وبلاد الشام. ومن فرقها: العليان، الحصنة، البهمان وسواها.
3 – قبيلة الخرسا (الخرصة) من عشائر الفدعان من عُبيد انتشرت في الجزيرة الفراتية والرقة والفرات، وفي براري الشام وبين عشائر دمشق والعراق. ومن هؤلاء فرق خريس (خريص) وكحيل وسواها.
ومما يلاحظ بأن بيروت المحروسة شهدت في العهد العثماني توطن أحد أجداد آل الخرسا، وأبرز من عرف من الأسر، أحد كبار التجار مصطفى باشا الخرسا، وعضو حزب اللامركزية الشهيد عبد القادر الخرسا (1915) الذي أعدمه جمال باشا في ساحة الشهداء عام 1915 مع العديد من رجالات بيروت ولبنان.
وعرف من الأسرة الإسلاميّة (السنية والشيعية) والأسرة المسيحيّة السادة: أحمد رشيد، أحمد علي، جرجي حنا، حسن، زياد عبد القادر، سعيد، صبحي حمدو، عبد القادر، عبد النبي، عصام نسيب، علي أحمد، عماد معروف، فادي، الأعلامي فؤاد الخرسا، محمد علي، معروف موسى، ميشال رزق الله الخرسا وسواهم.
والخرسا لغة تأتي بمعنى من انعقد لسانهاعن الكلام، وهي مؤنث الأخرس، وتأتي بمعنى السحابة التي ليس فيها رعد ولا برق. وتطلق على فرقة القبائل المحاربة التي لا يسمع لها صوت لوقار أهلها في الحرب. كما أن الخرصة هو الحدس والظن، والذي يقوم بتقدير الشيء.