آل خورشيد
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة والعثمانية، تعود بجذورها إلى الأسر العثمانية القوقازية الجركسية التي توطنت في مصر وبلاد الشام في بداية القرن التاسع. كما حمل هذا اللقب بعض الأسر العربيّة في العهد العثماني تيمناً ببعض ولاة وقادة ووجهاء الدولة العثمانية ممن حملوا لقب «خورشيد».
برز من أسرة خورشيد في القرن التاسع عشر الجد خورشيد بك الذي نوى مناصب عدة، من بينها نظارة (وزراء) عموم جمارك بر الشام عام 1840 كما برز المير ميران الوزير خورشيد أحمد باشا الذي قال فيه السلطان العثماني عام 1233 ه - 1817 م «دستور مكرم ومعظم مشير مفخم، ومحترم نظام العالم، مدير أمور الجمهور بالفكر الثاقب، ممهد الأنام بالرأي الصائب، مرتب بنيان الدولة بالإقبال، مشيد أركان السعادة والإجلال، المحفوف بصنوف عواطف الملك الأعلى وزيري خورشيد أحمد باشا أدام الله تعالى إجلاله» كما أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة إلى خورشيد آغا ملا أفندي.
كما برز خورشيد باشا والي بيروت وصيدا في العهد العثماني 1857 - 1860، وكان عنصراً بارزاً في فترة الاضطرابات الأمنية في جبل لبنان 1860.
وبرز من الأسرة أسعد بك خورشيد (1885 – 1922) مفتش ولاية بيروت ومتصرفية جبل لبنان ومتصرفية القدس في العهد العثماني. عين في عهد الانتداب الفرنسي مديراً للداخلية في لبنان وسورية. وبسبب اتهام المسلمين له التعاون مع سلطات الانتداب الفرنسي، قامت مجموعة من الشباب البيروتي باغتياله عام 1922، وقد سجن بعضهم وأعدم أحدهم.
وبرز من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر عزت بك خورشيد مدير المراسم في غرفة رئاسة الجمهورية اللبنانيّة (القصر الجمهوري). كما برز نجله أسعد بك عزت خورشيد، حسن مصطفى خورشيد، خضر محمود، سعيد بك عزت خورشيد، عزت أسعد خورشيد الحفيد، علي، ونبيه لبيب خورشيد وسواهم. والأسرة ما تزال في بيروت المحروسة قليلة العدد. أما خورشيد لغة فهي من الفارسية والعثمانية بمعنى الشمس.