آل خوري
من الأسر المسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي توطنت في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين. وبما أن لقب «خوري» في بلاد الشام يعتبر لقباً دينياً ورتبة كهنوتية، فقد حمل هذا اللقب كل من سلك هذا الميدان الديني وكل من كان مدبراً لقريته أو راعياً لها، لذلك لا رابط قرابة بين جميع الأجداد الذين حملوا هذه الرتبة. كما يلاحظ بأن الكثير من أبناء الطوائف المسيحيّة: الموارنة، الكاثوليك، الأرثوذكس، البروتستانت وسواهم قد لقبوا مع الأولاد والأحفاد بلقب «خوري». ومن الأهمية بمكان القول، بأن أجداد بعض الأسر الإسلاميّة في دول الخليج العربي قد حملوا لقب «خوري» ليس كصفة دينية وكهنوتية، بل نسبة إلى مناطق عديدة عرفت باسم «الخور» من بينها:
1 – الخور: مدينة على الساحل الشرقي لشبه جزيرة قطر (دولة قطر) وهي تتميز بصيد اللؤلؤ والأسماك.
2 – خور البيضة: خليج عربي في إمارة أم القيوين.
3 – خور الخوير: خليج عربي في إمارة رأس الخيمة.
4 – خور دبي: خليج عربي في إمارة دبي.
5 – خور فكان: خليج في ساحل عُمان.
6 – خورفكان: قرية ساحلية في إمارة الشارقة.
7 – خور كلبا: خليج في ساحل عُمان (بحر العرب).
لذلك، فإن على البيارتة واللبنانيـين والعرب أن لا يتسأءلوا أو يعجبوا عندما يصادفون أعلاماً أو رجالاً يحملون اسم محمد الخوري، أو محمود أو عبد الرحمن أو أحمد الخوري. وقد أشار ابن الأثير إلى المحدث الإسلامي الشهيد أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم الخوري (المتوفى عام 305 ه). وهو من منطقة «خور» إحدى قرى بلخ.
ومما يلاحظ بأن الأسر التي حملت لقب «خوري»، «الخوري» قد انتشرت في مختلف المناطق اللبنانيّة منها على سبيل المثال لا الحصر: بيروت المحروسة، رشميا، الشويفات، بكاسين، وادي شحرور، جبيل، عمشيت، قرطبا، الكفير، مرجعيون وراشيا، صغبين، بشحزين، شكا، حامات، بكفيا، برمانا، وبمعنى آخر، فقد انتشرت فروع الأسر التي حملت لقب خوري في مختلف المناطق اللبنانيّة.
برز من الأسرة خليل الخوري مؤسس صحيفة «حديقة الأخبار» في بيروت عام 1858. صدرت بالعربيّة ثم بالفرنسية عام 1908 احتفلت بيوبيلها الذهبي.
وبرز من الأسرة الشيخ خليل الخوري عضو جمعية بيروت للإصلاح عام 1913 أحد ممثلي الطائفة المارونية، وبرز من أسرة الخوري الشيخ بشارة الخوري الفقيه (1805 – 1886) الذي تلقى العلم والفقه على مفتي بيروت الشيخ أحمد الأغر (1783 0 1858). كما برز حفيده الشيخ بشارة خليل الخوري (1890 – 1964) رئيس الجمهورية اللبنانيّة (1943 – 1952) من مواليد بيروت 1890، والده خليل الخوري رئيس القلم العربي في متصرفية جبل لبنان، وجده القاضي الشيخ بشارة الخوري الفقيه المشار إليه، ولقب بهذا اللقب، لأنه كان أول مسيحي نال إجازة في الفقه على أستاذه الشيخ أحمد الأغر. وأصل الأسرة التي «تبيرتت» من رشميا – قضاء عاليه. تلقى بشارة خليل الخوري علومه في مدارس بيت الدين وبعبدا وبيروت. سافر عام 1909 إلى باريس لدراسة الحقوق، وعاد منها عام 1912 ليمارس مهنة المحاماة في مكتب المحامي إميل إده. وفي عام 1914 مارس في مصر مهنة المحاماة أمام المحاكم المختلطة.
عاد الشيخ بشارة الخوري إلى بيروت عام 1919. فعين أمين سر الحكومة اللبنانيّة في بعبدا، ثم استقال لممارسة المحاماة مجدداً، ثم التحق في سلك القضاء، وعين رئيساً لمحكمة الاستئناف، ثم انتخب نقيباً للمحامين عام 1930.
في عام 1932 أسس مع السادة: حسين الأحدب، موسى نمور، ميشال زكور، وجبران تويني الكتلة الدستورية. ثم شارك في تكوين الكتلة الدستورية شخصيات سياسية أخرى.
عين الشيخ بشارة الخوري عضواً في مجلس الشيوخ عام 1926، ثم أعيد تعيـينه نائباً في سنوات 1929، 1934، 1937، كما فاز في انتخابات 1943 وعين وزيراً للداخلية عام 1926 في حكومة الرئيس أوغست أديب، ورئيساً للحكومة ووزير للمعارف عام 1927، ثم رئيساً للحكومة عام 1928 و 1929. وترشح عام 1932 لمنصب رئاسة الجمهورية، غير أنه لم يوفق في وجه الرئيس إميل إده.
في عام 1936 ترأس الوفد اللبناني المفاوض لوضع مشروع المعاهدة اللبنانيّة – الفرنسية. في عام 1942 زار مصر، والتقى برئيس الوزراء المصري مصطفى النحاس باشا، لاستطلاعه الرأي حول دعم مصر وسوريا لوصوله لرئاسة الجمهورية. وبالفعل في 21 أيلول 1943 انتخب رئيساً للجمهورية، واستطاع مع رياض الصلح وضع الميثاق الوطني. في 11 تشرين الثاني 1943 اعتقلته سلطات الانتداب مع رئيس الحكومة رياض الصلح وأركان الدولة، وفي 22 منه اضطرت لاطلاق سراحهم. حكم بشارة الخوري بين أعوام (1943 – 1952) بعد أن مدد له ولاية ثانية لم يستطع إكمالها بسبب تفاقم الأوضاع في لبنان، ومطالبة المعارضة باستقالته. ترك مذكرات بعنوان «حقائق لبنانية» ثلاثة أجزاء – درعون 1960 – 1961. متأهل من السيدة لور شيحا ولهما: خليل الخوري، ميشال الخوري، وأوغيت. توفى في 11 كانون الثاني 1964، وأقيم له مأتم وطني حاشد.
وبرز من أسرة الخوري:
1 – خليل بشارة الخوري (1923 – 2000) ابن رئيس الجمهورية بشارة الخوري مواليد بيروت 1923. انتخب نائباً عن قضاء عاليه في دورات 1960 – 1964 – 1968. وعين وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية، في عام 1969 في حكومة الرئيس رشيد كرامي.
2 – ميشال بشارة الخوري (1926 - ) الابن الثاني لرئيس الجمهورية بشارة الخوري. عُين وزيراً للدفاع الوطني والإرشاد والأنباء والسياحة عام 1965 في حكومة الرئيس رشيد كرامي. كما عين وزيراً للسياحة والتصميم العام في عام 1966 في حكومة الرئيس رشيد كرامي. عين عام 1978 حاكماً لمصرف لبنان، وأعيد انتخابه حاكماً عام 1991.
3 – إسكندر إبراهيم الخوري (1870 – 1951) عُين عام 1915 من قبل جمال باشا عضواً في مجلس إدارة متصرفية لبنان، بعد زيارة قام بها جمال باشا لمنزله.
4 – إلياس الخوري الخوري (1896 – 1978) انتخب نائباً عن جبل لبنان (بعبدا والمتن) عن دورات 1947، 1951، 1960. كما عين وزيراً أعوام 1946 – 1948، 1949، 1961.
5 – أنطـوان سليم خوري (1938) انتخب نائبـاً عـن الجنوب، قضاء جزيـن فـي دورتـي 2000 و 2005.
6 – أنيس الخوري (1894 – 1965) انتخب نائباً عن جبل لبنان في دورة عام 1929.
7 – الشيخ بطرس سليم الخوري (1907 – 1984) من زغرتا، انتخب نائباً عن محافظة الشمال في دورة عام 1943. أسهم إسهاماً مهماً في الحياة السياسية والاقتصادية والصناعية والمصرفية. وبالرغم من أنه ترك العمل النيابي، غير أنه استمر حتى وفاته شخصية سياسية فاعلة في المجتمع اللبناني.
8 – بيار فؤاد الخوري (1930 – 2006) من رشميا – عاليه ابن شقيق رئيس الجمهورية بشارة الخوري. درس الهندسة في بيروت وباريس. من أهم إنجازاته هندسة كاتدرائية سيدة لبنان في حريصا. عين وزيراً للأشغال العامة والزراعة عام 1982 في حكومة الرئيس شفيق الوزان.
9 – خليل يوسف الخوري (1850 – 1894) تولى مناصب إدارية وقضائية مهمة في جبل لبنان. في عام 1893 عين عضواً في مجلس إدارة جبل لبنان عن جزين أثناء متصرفية نعوم باشا.
10 – راشد سعد الخوري (1907 – 1996) طبيب بارز في صيدا وبيروت. انتخب نائباً عن محافظة الجنوب في دورتي 1964 و 1972 واستمر نائباً حتى عام 1992.
11 – سامي خليل الخوري (1896 – 1975) من رشميا – عاليه شقيق رئيس الجمهورية بشارة الخوري مدير عام العدلية بين أعوام 1926 – 1938، عين عام 1932 وزيراً للعدلية. وعين ثانية عام 1934 من أعوام 1943 – 1960 عين في مناصب وزير مفوض وسفير لبنان في أكثر من عاصمة.
12 – سليم خليل الخوري (1894 – 1989) من قضاء عاليه، هو شقيق رئيس الجمهورية الشيخ بشارة الخوري. انتخب نائباً في دورتي 1947 و 1951. أطلقت عليه المعارضة لقب «السلطان سليم» لما كان يتميز من نفوذ وسلطان طيلة عهد شقيقه.
13 – شبل ملحم عيسى الخوري (1890 – 1934) محامٍ من منطقة بشري. انتخب نائباً عن الشمال في دورة 1934، غير أنه لم يلتحق بالمجلس النيابي بسبب مرض عضال، وبسبب وفاته.
14 – شديد عيسى الخوري من مواليد القرن التاسع عشر (من مواليد زحلة وأصله من بحمدون) عين عام 1861 عضواً في مجلس إدارة متصرفية جبل لبنان في عهد المتصرف داوود باشا.
15 – شهيد يوسف الخوري (1909 – 1966) من عمشيت. انتخب نائباً عن جبل لبنان – قضاء جبيل في دورتي 1947 و 1964.
16 – عصام فؤاد خوري (1934 - ) من حدث بيروت. درس في بيروت وفي باريس. محامٍ لبناني بارع، في عام 1981 انتخب نقيباً للمحامين. وفي عام 1983 عين وزيراً للدفاع الوطني في حكومة الرئيس شفيق الوزان.
17 – غطاس سمعان الخوري (1952 - ) من مواليد جديدة مرجعيون. طبيب متميز، انتخب نقيباً للأطباء عام 1998. انتخب نائباً عن بيروت عام 2000 ضمن كتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
18 – فؤاد جرجس الخوري (1889 – 1990) من مواليد حدث بيروت. رئيس بلدية الحدث 1916، ثم نقيباً للمحامين بين أعوام 1939 – 1942. انتخب نائباً عن جبل لبنان (بعبدا) عام 1951، ونائباً لرئيس مجلس النواب 1951 – 1952، ونائباً لرئيس الحكومة ووزيراً للعدلية عام 1952 في حكومة الرئيس سامي الصلح. له عدة مؤلفات سياسية وقانونية. نال عدة أوسمة تكريم وتقدير.
19 – فيكتور يوسف الخوري (1930 - ) من عمشيت. درس في بيروت وسوريا. تخرج عام 1950 برتبة ملازم. تدرج في السلك العسكري حتى رقي إلى رتبة عماد عام 1977 وتولى قيادة الجيش اللبناني. عين عام 1978 ووزيراً للدفاع الوطني. استمر قائداً للجيش حتى عام 1983.
20 – قبلان شبل عيسى الخوري (1911 – 2010) من بشري. انتخب نائباً عن محافظة الشمال (دوائر زغرتا – البترون – الكورة) في دورات 1951، 1957، 1964، 1968، 1992، 1996، 2000. وفي عام 2005 لم يترشح للانتخابات بسبب كبر سنه. في عام 1995 عين وزير دولة في حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحرير. أسهم إسهاماً بارزاً في الحياة السياسية اللبنانيّة يحمل عدة أوسمة. توفي عام 2010.
21 – كمال إلياس شبل الخوري (1932 - ) من مدينة عاليه، تلقى علومه في بيروت، مهندس بارز، عين عام 1971 وزيراً للأشغال العامة والنقل، ووزيراً للزراعة بالوكالة في حكومة الرئيس صائب سلام.
22 – مها قسطنطين الخوري (1936 - ) من قرطبا – جبيل شغلت منصب قنصل لبنان في الفيلبين في عامي 1968 و 1980. بدأت عملها السياسي بعد اغتيال شقيقها غيث خوري عام 1985. انتخبت نائباً بالتزكية عن دائرة جبيل في عام 1992. أسهمت في الإسراع في إنجاز المستشفى الحكومي في قرطبا، وفي مشاريع اجتماعية وتربوية وإنسانية.
23 – ميشال يوسف الخوري (1932 - ) من عمشيت – جبيل. ضابط لبناني تدرج حتى أصبح في رتبة لواء في الجيش اللبناني. ملحق عسكري في الأردن عام 1984. انتخب عام 1992 نائباً بالتزكية في عام 1992 عن دائرة جبيل.
24 – نجيب يوسف الخوري (1911 – 1976) من عمشيت – جبيل. ضابط لبناني، تدرج في السلك العسكري حتى أصبح قائداً لسرية قوى الأمن الداخلي في الجنوب، فمديراً للسجون. انتخب نائباً عن قضاء جبيل عام 1966 (انتخابات فرعية) خلفاً لشقيقه النائب شهيد الخوري، وأعيد انتخابه عام 1968. نجله النائب وليد الخوري.
25 – ناظم شهيد الخوري (1946 - ) من عمشيت – جبيل. يحمل إجازة في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة الأميركية في بيروت. انتخب نائباً عن جبل لبنان (جبيل وكسروان الفتوح) عن دورة 2000 – 2005. له إسهامات سياسية وبرلمانية مهمة. عين عام 2008 – 2009 مستشاراً لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ترشح لانتخابات عام 2009 ولم يوفق.
26 – ندره جبرايل عيسى الخوري (1907 – 1986) من منطقة بشري. انتخب نائباً عن محافظة الشمال عام 1947.
27 – نقولا جرجس الخوري (1938 - ) من زحلة درس في زحلة وعمل في بيروت صاحب ورئيس مجلس إدارة مستشفى خوري في زحلة. عين وزير دولة عام 1990 في حكومة الرئيس عمر كرامي.
28 – وليد نجيب الخوري (1955 - ) من عمشيت غير أنه من مواليد بيروت. تعلم في مدارس بيروت، وفي كلية الطب – الجامعة اليسوعية، وتخرج منها طبيباً عام 1980. أستاذ محاضر في عدة جامعـات، انتخب نائبـاً عن قضـاء جبيـل – الفتوح – كسروان في دورتي عام 2005 و 2009. والده النائب السابق نجيب يوسف الخوري.
29 – يوسف إبراهيم الخوري (1818 – 1880) من بكاسين. عاصر الأمير بشير الشهابي الثاني وتولى لديه وظائف، كما عاصر الأمير بشير الشهابي الثالث (بو طحين) وتعاونا معاً ضد قوات القائد إبراهيم باشا. تلقى العربيّة والفقه على العلامة الشيخ إبراهيم الأحدب، وهو الرجل الثاني الذي تلقى الفقه الإسلامي بعد الشيخ بشارة الخوري الفقيه.
في عام 1865 انتخب عضواً في مجلس إدارة متصرفية جبل لبنان عن قضاء جزين، واستمر في منصبه حتى 1872. عينه المتصرف رستم باشا قاضياً في مجلس الجنايات، ثم قاضياً في محكمة جزين بين أعوام 1876 – 1880. له العديد من المؤلفات في الطب والأدب والشعر. وعرف من أسرة خوري – الخوري السادة: المفكر والأديب والمترجم والمؤلف رئيف خوري صاحب مؤلفات وترجمات مهمة. كما عرف الكثير من آل الخوري في ميادين الصحافة والأدب منذ العهد العثماني إلى اليوم منهم الكاتب في صحيفة النهار راجح الخوري، والكاتب في صحيفة الأنوار رفيق خوري ومنهم السادة: إبراهيم، إسكندر، ألفريد، إلياس، أمين، أنيس عبد الله، بشارة عبد الله، بطرس، بولس، توني بديع الخوري صاحب مجلة الرياضة المصورة منذ عام 1973، وعضو مجلس بلدية بيروت (1998 – 2010).
أسهم الشيخ توني بديع الخوري – وما يزال – يسهم في نهضة الرياضة في لبنان والعمل البلدي في بيروت، جورج، جوزيف، حاتم، حبيب، خليل، داوود، سليمان، شكري، عبد الله، عيسى، فائق، فوتيوس، قيصر، مارون، مرشد، ميشال، نبيل، نخلة عبد الله الخوري شقيق عبد الله الخوري (الأخطل الصغير) مؤسس وصاحب «بريد الشرق» و «الرعد»، الدكتور نسيم الخوري، ويوسف مراد الخوري وسواهم. وهكذا يلاحظ مدى اهتمام آل الخوري في الصحافة والأعلام منذ العهد العثماني إلى اليوم.
ومن أعلام آل الخوري سليم جبرائيل الخوري (1843 – 1875) من مواليد بيروت. تعلم العربيّة على الشيخ ناصيف اليازجي. برع في الموسيقى. اشترك مع سليم شحادة في تأليف معجم «آثار الأدهار». كما عرف من الأسرة شكري الخوري (1872 – 1973) المتوفى في البرازيل. أديب وصحافي لبناني، هاجر إلى مصر، ثم إلى البرازيل حيث أصدر فيها عام 1906 صحيفة «أبو الهول» له كتاب باللهجة العامية اللبنانيّة بعنوان «التحفة العامية في قصة فينانوس».
ومن أعلام آل الخوري في لبنان وسوريا فارس الخوري (1877 – 1962) من مواليد الكفير في حاصبيا، درس في صيدا، وفي الجامعة الأميركية في بيروت، وتخرج منها عام 1904. سياسي وأديب، عضو المجمع العلمي في دمشق. أسس مع آخرين في دمشق «حزب الشعب» ثم أصبح عميداً للكتلة الوطنية. تولى مراراً رئاسة مجلس النواب السوري ورئاسة الحكومة. أسهم إسهاماً بارزاً في استقلال وسيادة سوريا، له مؤلفات عديدة منها: «وقائع الحرب الروسية - اليابانية» و «الموجز في علم المالية» لقب بشيخ العروبة، ورائد من رواد الوحدة العربيّة.
ومن الأهمية بمكان القول، بأن من يطلع على وثائق وسجلات آل الخوري سواء في بيروت المحروسة، أو في المناطق اللبنانيّة، يدرك كم برز من هذه الأسرة الكريمة في الميادين السياسية والعلمية والصحافية، والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والأدبية والطبية والهندسية والإنسانية والخيرية.
أما فيما يختص بلقب الخوري لغة واصطلاحاً فقد سبق أن فصلّنا ذلك في مقدمة تاريخ الأسرة.
الشيخ بشارة خليل الخوري (1890 – 1964) رئيس الجمهورية اللبنانيّة (1943 – 1952)