آل دارغوث (المغربي)
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة والطرابلسية والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي والأندلس. استقرت لفترات طويلة في البلاد المغاربية، ومن بينها المغرب وتونس، إلى أن انتقل أحد أجداد الأسرة إلى بلاد الشام، ومن بينها طرابلس. وفي العهد العثماني توطّن أحد أفراد الأسرة في بيروت المحروسة.
برز من الأسرة سواء في المغرب العربي أو في بلاد الشام الكثير من القادة والوجهاء ورجال العلم والمعرفة في مقدمتهم القائد دار غوث أحد كبار القادة العثمانيين الذي كان له الفضل في فتح جزيرة جربة في المغرب (الواقعة قريبًا من قابس). ودارغوث باشا قائد بحري عثماني طرد الأسبان من طرابلس الغرب وجربة في القرن العاشر الهجري. كما برز في بيروت المحروسة الأستاذ والأديب رشاد دارغوث (المغربي) المتوفى عام 1984. له العديد من المؤلفات الأدبية والتربوية، عيّن في عهد الاستقلال رئيسًا لديوان القصر الجمهوري من بين مؤلفاته: "القصة العربيّة ترعرعت منذ 17 قرنًا" و"حول القصة العربيّة"، ردّ فيه على الأستاذ الجاحظ، "خطيئة الشيخ" و"تيسير اللغة" وسواها. وتوفي في 4 تموز 1984.
وممّا يلاحظ بأنّ أسرة دارغوث ما تزال في بيروت وطرابلس من الأسر قليلة العدد، خاصة وأنّ عددًا كبيرًا منها اتخذ لنفسه اسم "المغربي". عرف من الأسرة حديثًا السادة: أحمد طارق دارغوث، أحمد نزيه محمود دارغوث مغربي، توفيق، سامي، طاهر، محمد أنيس، محمد، المحامي محمد كمال، محمد يوسف، محمد حسن محمود، مصطفى سمير عارف، ماجد وجيه مغربي، نزيه دارغوث مغربي وسواهم.
ودارغوث لغةً واصطلاحًا مشتقة من كلمتين: دار وغوث وهو مصطلح أطلق على المدن والدول والأمصار الإسلاميّة التي تكون عادة داعمة للثغور والمدن الإسلاميّة الأخرى. بالإضافة إلى أنّ دارغوث إحدى مناطق المغرب العربي. كما أنّ درغوث اسم أحد أجداد الأسرة الذي عرف في العهد العثماني باسم طورغود باشا أمير البحر العثماني المتوفى عام 1564م. كما أنّ الغوث لقب صوفي لقّب به القطب الديني أو الصوفي.