آل داية
من الأسر الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، نعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي توطّنت في مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي والأندلس، وقد توزّع معتقدها الديني بين الإسلام والمسيحيّة، علمًا أنَّ لا قرابة بين جميع فروع آل الداية. عرف من هذه الفروع:
1- أسرة الداية عراقية الأصل عرف منها الأديب البغدادي الصل أحمد بن يوسف ابن الداية المعروف بأبي جعفر الكاتب (ت حوالى 942) من وجوه الكتاب الفصحاء في عهده. كان له مشاركة في الأدب والتاريخ والحساب والطب والتنجيم. اشتهر في مصر حيث عمل في خدمة الطولونيين، من مؤلفاته "المكافأة" و"سيرة أحمد بن طولون" و"سيرة أبي الجيش خمارويه" و"حسن العقبى" و"كتاب السياسة" لأفلاطون.
2- أسرة الداية مصرية الصل.
3- أسرة الداية في طرابلس الشام.
4- أسرة الداية في صيدا.
5- أسرة الداية في بيروت وتنقسم بدورها إلى:
أ- أسرة الداية من جذور إسلامية.
ب- أسرة الداية المهتدي، تعود بجذورها إلى أقباط مصر، وكان أحد أجدادها رجل دين قبطي اعتنق الإسلام في القرن التاسع عشر، فلقّب بالمهتدي. وما تزال تظهر على تذاكر هويات هذا الفرع لقب "الداية المهتدي" حيث نسبت الأسرة إلى الجدة الداية (القابلة). وهذا الفرع يمتّ بصلة نسب لآل العانوتي البيارتة.
من جهة ثانية، فإنّ وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة العائدة للقرن التاسع عشر، تؤكّد على وجود آل الداية في باطن بيروت ضمن السور.عرف من الأسرة السيدة عائشة الداية التي كانت تملك بيتًا في سوق البوابجية في باطن بيروت.
عرف من أسرة الداية السيد عشير الداية رئيس بلدية طرابلس السابق، عضو مجلس إدارة جبل لبنان رفول الداية، والطبيب الدكتور نجيب، والأديب والمؤرّخ والصحافي اللامع جان داية. وبرز في بيروت رجل التربية والتعليم الأستاذ محمد الداية والسادة: إبراهيم حسن، أحمد عبد الحفيظ، إدغار فيكتور، أكرم إبراهيم، إلياس جبران، إيلي جبران، جبران أفتيموس، جميل سليم، جورج سليم، جوزيف صادر، سليم جورج، سمير الياس، سمير بطرس، غسان، مارسيل، محمد عبد الرحمن، محمد فاتح علي، محمد محيي الدين، مصطفى محيي الدين، أميرة عزت الداية المهتدي، محمد كامل الداية المهتدي، هنري فيكتور، وليد عبد الرحمن الداية وسواهم من الأسرتين الإسلاميّة والمسيحيّة.
والداية لغةً واصطلاحًا لقب أطلق على القابلة والمولِّدة التي كانت – وما تزال في بعض المناطق – تأتي المنازل لتوليد النساء في بيوتهنّ كما جرت العادة منذ مئات السنين، وقد أطلق لفب "الداية" اسمًا على عدّة عائلات بيروتية ولبنانية وعربية.