آل الدح (الكيلاني- الجيلاني)
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر والعراق وبلاد الشام، والتي تعود بنسبها إلى النسب النبوي الشريف لا سيّما إلى جدها الأكبر الشيخ أبي محمد محيي الدين عبد القادر الجيلاني (رضي الله عنه) وهو ابن السيّد أبي صالح موسى ابن السيّد عبد الله بن يحيى الزاهد ابن محمد بن داوود بن موسى الثاني بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن (رضي الله تعالى عنهم).
وأسرة الدح البيروتيّة الشامية الجذور، تعود بنسبها إلى أسرة الكيلاني (الجيلاني) الشريفةة، لا سيّما إلى السيّد عبد الرزاق بن محي الدين بن عبد القادر الجيلاني، ومن نسله السيخ علي والشيخ محيي الدين الذي أنجب الشيخ عبد الله الجيلاني الذي لقب بالدح، في حين أنّ الشيخ علي الجيلاني أنجب الشيخ محمد الذي لقب بالشويخ القيّم على الزاوية المسماة في العهد العثماني بزاوية الشيخ محمد الشويخ.
ويشير السجل 1259ه-1843م من سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة إلى السيّد عبد الله الدح أحد الشهود على حكم شرعي له علاقة بأملاك آل دبوس في جبيل، وذلك في 11 ريبع الثاني عام 1259ه. كما أشارت وثائق أوقاف جامع السراي (الأمير عساف) إلى حارة الحاج محمد الدح، وتسمى حارة شرنق في سوق النجارين في وجه المعصرة.
والأمر اللافت للنظر، أنّه وبالرغم من قدم توطن أسرة الدح في بيروت المحروسة، فأنّها ما تزال قليلة العدد، وقد عرف منها في التاريخ المعاصر الأستاذ الجامعي الدكتور محمد الدح وهو أحد المسؤولين في الجامعة اللبنانيّة الأميركية (L.A.U.) كما عرف من الأسرة السادة: أنور زهير، عبد الله مصطفى، محمد خير الدح وسواهم.
والدح لغةً واصطلاحًا عبارة بيروتية تقال للطفل مداعبة للتعبير عن الشيء . كما تطلق على الطفل أو الشاب أو الرجل والمحبب.