آل دسوم
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق، لا سيّما قبيلة المجابلة، من الصلتة، من شَمَّر طوقة. كما أنّ دسوم من بطون وأفخاذ شمر في المملكة العربيّة السعودية. هذا، وقد شهدت مناطق ومدن سورية عديدة، توطن آل دسوم، كما شهدت بيروت المحروسة في العهد العثماني توطن أحد أجداد آل دسوم في باطن المدينة ضمن السور. وأشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت عام 1259ه- 1843م إلى "دكان سكن ابن دسوم سوق السكاف" من ضمن أوقاف زاوية المجذوب في باطن بيروت المحروسة.
من جهة ثانية، فقد عرفت بيروت عدّة أبراج مدنية منها برج دسوم وكرم دسوم في محلة زقاق البلاط، كان ملكًا للسيّد عباس دسوم، وقد باعه ابنه سعيد دسوم إلى السيّد عبد القادر أحمد العيتاني، وكان يشتمل على قبو معقود سفلي وثلاثة أماكن وإيوان ومطبخ وخمس عليّات. وممّن عرف من آل دسوم في العهد العثماني عام 1877م السيّد عمر سعيد دسوم من أبناء رأس بيروت.
وهكذا، يلاحظ بأنّ أسرة دسوم من الأسر البيروتيّة الأصيلة والعتيقة، وبالرغم من ذلك، فإنّها ما تزال قليلة العدد وعرف منها حديثًا السادة: عبد الحميد، عصمت عون، عمر فؤاد، عون علي، فؤاد دسوم وسواهم.
ودسوم لغةً واصطلاحًا تأتي بعدة معانٍ منها الرجل السمين الذي يسد الباب بجسده، ودسوم تأتي بمعنى المطر الذي بلّل الأرض، كما تأتي بمعنى الشاب الدسوم أي الغبر المائل إلى السمرة، وتأتي بمعنى الأكل الدسم أي المليء بالشحم.