آل دعبول
من الأسر الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق، لهذا فإنّ الأسرة انتشرت عبر التاريخ في تلك المناطق لا سيّما مدينة حماة وبيروت المحروسة وبلدات في جبل لبنان، وقد برز زعماء قبائلها ابن دعبل.
واشتهر قديمًا من بني أسلم بن أفصى بن عامر الشاعر دعبل ابن علي بن رزين وابن عمه الشاعر أبو جعفر محمد بن علي بن عبد الله بن رزين بن سليمان بن تميم... بن مالك ابن خزيمة... بن أمية... بن أسلم، ولهم آثار عظيمة في الدعوة لبني العباس ووصف أحدهم بأنّه الشاعر دعبل ابن علي الخزاعي.
ومن الملاحظ، أنّ الوثائق التاريخية تشير إلى توطن أجداد آل دعبول في باطن بيروت في العهد العثماني. فقد اشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت عام 1259ه- 1843م إلى "بيت دعبول" ضمن أوقاف زاوية الحمراء في باطن بيروت المحروسة. كما أشارت أيضًا إلى السيّد أحمد دعبول الساكن في زاروب الطمليس في باطن بيروت بالقرب من الحاج حسين دياب والسيّد محمد زنتوت. كما عرف من أسرة دعبول في العهد العثماني السيّد حسن احمد دعبول الذي كان يملك أرضًا مساحتها ألف ذراع في حي الباشورة، وقد اشترته منه السيّدة عائشة بنت الحاج محمد سوبرة بثمن قدره خمسة آلاف قرش. ونظرًا لقدم آل دعبول في باطن بيروت وخارجها، فقد تملكوا الكثير من العقارات، ومن بينها بناية دعبول تجاه جامع السراي (الأمير عساف) التي كانت عاملة حتى بداية الحرب اللبنانيّة عام 1975، وكان بنك لبنان والمهجر، ونقليات دعبول من ضمن النشاطات العاملة في هذه البناية.
وممّن عرف أيضًا من آل دعبول في العهد العثماني السيّد محمد سعيد دعبول وولداه سعيد دعبول من مواليد بيروت عام 1857م وعبد الغني دعبول (1861-1919) صاحب معامل البوظة العربيّة الشهيرة، وخليل دعبول أحد كبار تجّار الحبوب في بيروت، ومطاحن دعبول الشهيرة منذ العهد العثماني إلى اليوم، لا سيّما تجّار التوابل والبهارات.
هذا، وقد توزعت أسرة دعبول في العديد من المناطق البيروتيّة لا سيّما في منطقة طريق الجديدة، واشتهر عن أفرادها اشتغالهم ليس في التجارة وحسب، وإنّما اشتغالهم بالعمل الوطني والقومي، ومن بين هؤلاء المناضل جميل دعبول الذي اسهم إسهامات وطنية جليلة في الدغاع عن القضية اللبنانيّة والقضية الفلسطينية. كما عرف في التاريخ الحديث والمعاصر من الأسر الإسلاميّة والمسيحيّة السادة أحمد، أحمد سعيد، أحمد عثمان، أحمد مختار، أحمد يوسف، الياس عبد الله، أنطوان مخايل، أنيس عبد الحفيظ، جرجي سليم، جمال حسن، جورج، جوزيف رشيد، حسن، حسن أحمد، حسن جميل، حسن راشد، حسين سعيد، خالد وليد، خضر محمد، ربيع محمد، رضوان إبراهيم، رفيق محمد، سامي جميل، سامي منيب، سعد الدين محمد، سليم أسعد، سليم عبد الحميد، سمير جميل، شريف، صلاح توفيق، عادل عفيف، عادل محمد، عاصم عفيف، عاطف حسين، عامر عفيف، عبد الله زكي، عدنان إبراهيم، عصام جوزيف، عصام معروف، عفيف، علي راشد، علي سعيد، علي عفيف، عماد أحمد، الصحافي فؤاد دعبول، محمد أنيس، محمد رفيق، محمد زاهر، محمد زكي، محمد صلاح، محمد عمر، محمد محمود، محمد منير، محمود، محمود محمد، محمود معروف، محيي الدين حسن، محيي الدين محمد، محيي الدين محمود، مخايل، مروان رضوان، مروان مختار، مصطفى إبراهيم، مصطفى صبحي مليح، الياس، يوسف زكي دعبول. كما برزت قديمًا السيّدة مريانا دعبول منشئة مجلة "المراحل" وهي مجلة نسائية أنشأتها في ساو باولو في البرازيل علم 1955 وأصدرتها باللغتين العربيّة والبرتغالية. وعرف حديثًا في دمشق الطبيب الدكتور بشير دعبول.
ودعبول لغةً واصطلاحًا مصطلح بيروتي ولبناني وعربي تأتي بمعنى الرجل السمين، الذي يتساوى طوله مع حجمه، فيقال له المدعبل فيكون بذلك مستدير الشكل، لذلك، عرف في لبنان الباذنجان المدعبل والباذنجان الطويل.
من جهة ثانية، فإنّ الدعبول والدعبولة، هو المكان أو الوعاء المخصص لوضع أكياس العملة في العهد العثماني. وكان يقال مثلًا "اثنين وعشرين دعبولة" ضمن كل دعبولة ألف كيس ريال فرنسا عين ومحزومين بالحبال حزم اسلامبول...".