آل دفتر دار (المدني)
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة لا سيّما القبائل في المدينة المنورة المنسوبة إلى البيت النبوي الشريف، وقد شهدت بيروت المحروسة في القرن العشرين وفادة أحد أجداد هذه الأسرة من المدينة المنورة، وفي مقدمهم فضيلة الشيخ هاشم دفتردار المدني أحد علماء بيروت البارزين، وقد أسهم إسهامًا بارزًا في نهضة المؤسسات الدينية في بيروت والمناطق اللبنانيّة، وارتبط اسمه بالعلم والتقوى والفضيلة. وكان الكثير يزورونه في منزله في منطقة عائشة بكار – نزلة الجسر – (شارع عبد الله المشنوق حاليًا) طلبًا للعلم والفتوى. اضطر في فترة الحرب اللبنانيّة (1975-1990) للعودة إلى المملكة العربيّة السعودية وتوفى في مكة المكرمة ودفن فيها في شهر كانون الثاني عام 1998، وكنت قد تعرفت إليه وإلى علمه.
ونظرًا لمكانته العلمية والدينية والاجتماعية، فقد تقبل مفتي الجمهورية اللبنانيّة الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني التعازي في دار الفتوى التي غصّت بالرسميين والعلماء والشخصيات.
اشترك الشيخ هاشم دفتردار المدني بتأليف عدد من الكتب مع الشيخ الدكتور محمد علي الزعبي منها:
1- الإسلام بين السنة والشيعة (جزءان).
2- المرأة في السياسة (جزءان).
3- لا جديد تحت الشمس.
بعد وفاة الشيخ هاشم دفتردار المدني برز في بيروت نجله الشيخ محيي الدين هاشم دفتردار المدني، غير أنّه ما لبث أن توجه إلى بلد والده الأصلي واستمر مترددًا بين لبنان والمملكة العربيّة السعودية.كما عرف من الأسرة محمد إبراهيم دفتردار المدني. والملاحظ أنّ أسرة دفتردار المدني ما تزال قليلة العدد في بيروت، علمًا أنّ أسرة المدني التي سنشير إليها في حينه أكثر عددًا في بيروت.
أمّا دفتردار المدني لغةً واصطلاحًا فهي مشتقة من كلمتين: دفتر وهي يونانية الأصل، أخذها العرب والفرس عن الإغريق من كلمة (Diphthetra) وأطلقوا على السجل وعلى الأوراق المضمونة بعضها إلى البعض الآخر، ودار تعني الدار الرسمية، فيصبح مصطلح "دفتردار" بمعنى المسؤول عن سجلات القصر أو مالية الدولة. أمّا مدني فهي نسبة تطلق على من كان من المدينة المنورة.