آل دلّال (دلّال الحلبي)
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة والعثمانية، تعود بجذورها إلى فروع عديدة بيروتية ولبنانية وعربية وعثمانية، على اعتبار أنّ "الدلّال" لقب لمهنة انتشرت في جميع أنحاء الدولة العثمانية. كما انتشرت الأسرة في بيروت وصيدا وقرى جبل عامل وفي دمشق والقاهرة والإسكندرية وسواها. وعرفت بيروت المحروسة منذ العهد العثماني إلى القرن العشرين سوقًا خاصة باسم «سوق الدلّالين».
هذا، وقد حملت عدة أسر إسلامية ومسيحية لقب «دلّال» عرف منها في القرن التاسع عشر في عهد القائد إبراهيم باشا (1831 – 1840) السيد أحمد الدلّال. وعرف منها الخواجة نصري دلّال محرر المكاتبات في عهد الوالي سليمان باشا وعبد الله بك في فلسطين.
عرف من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر المرحوم الطبيب الدكتور سليم كامل دلّال أحد الأطباء البارزين في بيروت الذين تميزوا بأداء خدمات طبية وإنسانية واجتماعية جليلة. وبرز نجله في ميدان التربية والتعليم الأستاذ الجامعي الدكتور كامل دلّال مدير عام التربية والتعليم في جمعية المقاصد الخيرية الإسلاميّة في بيروت. كما برز من الأسرة المرحوم المهندس عصام دلّال عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى حتى أوائل عام 2006، وعضو ومستشار لجمعية الإصلاح الاجتماعي في منطقة الطريق الجديدة. وقد كان في المجلس الشرعي الإسلامي طيلة سنوات 2000- 2006، حيث كان صادقًا وجريئًا في أدائه ومناقشاته في القضايا الإسلاميّة والشرعية.
عرف من الأسرة في بيروت السادة: إبراهيم، أحمد، أنور، توفيق، صلاح، عبد العزيز، عبد الكريم، عفيف، غسان، فاروق، كمال، محمد، محمود، مفيد، منير، يوسف كامل دلّال وسواهم.
ولا بد من الإشارة إلى الملاحظات التالية حول أسرة دلّال:
1- حمل لقب «دلّال» أسرة إسلامية وأسرة أخرى مسيحية.
2- وجد في بيروت أسرة «دلال» وهي غير أسرة «دلّال».
3- وجد في بيروت أسرة تحمل لقب دلّال حلبي منهم المرشح عن الانتخابات النيابة السيد إبراهيم دلّال الحلبي، للإشارة إلى الجذور الحلبية لهذا الفرع.
والدلّال لغةً واصطلاحًا هو المشتغل في تجارة وبيع الألبسة والبضائع المتنوعة سواء في سوق الدلالين أو في أسواق أخرى أو خارج المدينة في الأحياء والشوارع، لذلك، كان يطلق عليه «دلّال» لأنه يدلّل أو يدلّ على تلك البضائع.