آل ربّاط
من الأسر الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة والسورية والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي توطنت في مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي والأندلس، وقد نسبت إلى قبائل الربطة وهو بطن من قبيلة بليّ التي مقرها جنوبي الحويطات، وتمتد منازلها حتى دار الحمراء في قلب الجزيرة العربيّة. كما أن فرعًا من قبائل الربطة ينسب إلى فرقة الذويبات إحدى عشائر البلقاء في شرقي الأردن وفلسطين.
ويشير ابن الأثير من أن الرباطي نسبة إلى الرِّباط والمرابط، اشتهر من الأسرة قديمًا المحدث أبو عبد الله أحمد بن سعيد ابن إبراهيم الرباطي، وقيل له الرباطي لأنه كان على الرباط وعمارته وتولي الأوقاف التي له. روى عن المحدث وكيع والمحدث عبيد الله بن موسى وغيرها، وروى عنه البخاري ومسلم وغيرهما وكان ثقة. توفي بعد عام 243 ه. كما عرف من الأسرة المحدث أبو مضر محمد ابن مضر بن معن المروزي (من مرو) الرباطي صاحب الأخبار والحكايات، فإنما قيل له الرباطي لأنه سكن بمرو رباط عبد الله بن المبارك، سمع عن المحدث علي بن حجر، روى عنه أبو عمرو الضرير النيسابوري.
ومما يلاحظ، بأن أسرة ربّاط توطنت في بلاد سورية عديدة منها حلب ودمشق، كما تنوعت معتقداتها الدينية بين المسيحيّة عامة والسريانية خاصة وبين الإسلام. كما أن الفرعين السوريين المسيحي والإسلامي تلبنن في أوائل القرن العشرين.
برز في القرن العشرين من الأسرة المسيحيّة السريانية الحلبية الأصل المشرّع القانوني العلامة الدكتور أدمون ربّاط (1906 - 1991) أحد فقهاء القانون والتشريع. اشتهر بمؤلفاته الدستورية والقانونية باللغتين العربيّة والفرنسية. كان أستاذًا بارزًا في كلية الحقوق - الجامعة اللبنانيّة.
وبرز من أسرة الرباط الأب أنطوان ربّاط اليسوعي (1867 - 1913) من مواليد حلب. كان مؤرخًا وباحثًا في المصادر والوثائق التاريخية. ألف كتابًا حول «الوثائق لدرس تاريخ المسيحيّة في الشرق».
وبرز من الأسرة الإسلاميّة في بيروت المحروسة منذ أوائل القرن العشرين المحسن الكبير الحاج محمد الرباط، سوري الأصل، تميز بأعماله الخيرية والتربوية، وأسهم في بناء ثانوية البر والإحسان عام 1949، وفي بناء جامعة بيروت العربيّة، وفي دعم جمعية البر والإحسان. وما يزال غالبية أفراد أسرة رباط في سوريا لا سيما في حلب.
عرف من أسرة ربّاط الإسلاميّة والمسيحيّة في بيروت في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: إدوار سمعان، إلياس، إلياس جورج، أنطوان بشارة، أنطوان جورج، أنطوان جورجي، إيلي، إيلي جورج، باسيل أنطوان، بيار جورج، جان جورج، جميل أدمون، جورج، جورج إلياس، جورج نصري، جوزيف جورج، حبيب باسيلي، حبيب جورج، رزق الله نصري، ريمون جورج، سامي يوسف، شاكر، شوقي، عبد القادر، غفريل بشارة، فريد ميشال، الصيدلي فؤاد ربّاط، فؤاد عزيز، محمد باسل عبد المجيد، محمد رضى، محمد عيد، محمود، مكرم نقولا، ميشال إلياس، ناجي يوسف، نقولا، نقولا نصري، نور الدين، هاشم، هاني موفق، وديع أنطوان، ياسين هاشم، يوسف أنطوان ربّاط وسواهم.
والربّاط لغة واصطلاحًا كما يقول ابن الأثير نسبة إلى الرباط، كما أنه اسم لموضع رباط الخيل وملازمة أصحابها الثغر لحفظه من عدو الإسلام. كما تأتي بمعنى المسؤول عن الرباط وعمارته وأوقافه، كما أن الرباط نسبة إلى منطقة مرو رباط. كما قيل بأنه نسبة إلى مدينة الرباط عاصمة المملكة المغربية. كما يعطى لقب الرباط للرجل الكنسي عندما يتم ربط تلميذ كنسي بسبب تصرف ما.