آل رضوان (أنظر: الوتوات ورضوان الدنا)
من الأسر الإسلاميّة والدرزية البيروتيّة، كما انتشرت أسرة تحمل لقب رضوان في صيدا وفي عدة مناطق لبنانية وعربية. تعود بجذورها إلى قبائل شبه الجزيرة العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر والعراق وبلاد الشام، ورضوان بطن يعرف بذي رضوان من همدان من القحطانية.
ويشير المؤرخ الدكتور سليم حسن هشي - رحمه الله - إلى أن أسرة رضوان الدرزية البيروتيّة إنما تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في الفتوحات العربيّة، وهي عشيرة تعود بأصولها إلى قبائل الجمارسة من كنانه عدره من القحطانية. استقرت في بادىء الأمر في جبال الجش في فلسطين، ثم انتقلت إلى الجولان في مطلع القرن العاشر الميلادي، واعتنقت الدرزية عقيدة. انتقل أحد مشايخها الشيخ علي رضوان إلى وادي التيم ومنها إلى المغيته (ضهر البيدر والجوار) ثم إلى بيروت.
استقر الشيخ علي رضوان في مطلع عام 1865 في «مجلس البلاد» - أحد دور الدروز في منطقة كركول الدروز في بيروت المحروسة - وقد اشتهر الشيخ علي بحكمته وإرشاداته الدينية، فالتف حوله لفيف من العلماء الأجلاء فيما عرف باسم «الخلوة الدينية» التي رافقها إقامة مدرسة لتعليم أطفال الدروز في بيروت.
تزوج الشيخ علي رضوان عام 1870 من فتاة صالحة من أسرة الوتوات وقد أنجبا السادة: إسماعيل، علي، قاسم، عباس، وعبد الله. ومن أحفاده السادة: داوود، إسماعيل، صالح، إسماعيل الثاني الملقب بالوتوات.
برز من أولاد إسماعيل علي رضوان (الوتوات) السادة: الطبيب الدكتور أنور رضوان، والكابتن الطيار أيوب رضوان (وقد تعرفت إليه شخصيًا عندما كان مقيمًا في البناية التي أقيم فيها قرب سيّار الدرك - فردان) والذي تميز بدماثة أخلاقه وعلمه وهدوئه، كما برز أنيس وسليم رضوان. ولا بد من الإشارة إلى أن الشيخ إسماعيل رضوان حفظ أوقاف الدروز في بيروت، وعمل على حمايتها وتنميتها، ووقف موقفًا حازمًا تجاه ورثة القنصل سيور الذين حاولوا الاستيلاء على أراضي الأوقاف الدرزية.
ولا بد من الإشارة إلى أن بيروت المحروسة شهدت منذ العهد العثماني أسرة رضوان السنية التي تفرعت من أسرة الحسامي الجبيلي، ومن أسرة فتح الله الشيخ (من أسرة الدنا) فضلاً عن تفرع أسر: غندور، وهبي، شاكر، ورشان. وقد برز من أسرة رضوان في العهد العثماني السادة: علي رضوان، مصطفى شاكر رضوان ومحمد عبد الغني رضوان حفيد رضوان الحسامي الجبيلي ومحمود رضوان وابنه حسن رضوان الحسامي الجبيلي. وبرز في التاريخ المعاصر السادة: إبراهيم رضوان، أحمد، إسماعيل، سليم، شعبان، عبد الله، عفيف، علي، فاروق، والطبيب الدكتور لبيب، ماهر عادل، محمد أحمد، محمد عبد الغني، نسيب، وسامر محمد، الكابتن الطيار يوسف فضل رضوان وسواهم. ولا بد من الإشارة أيضًا على بروز أسرة رضوان الدنا السنية البيروتيّة، وهي غير أسرة رضوان، وهي غير أسرة رضوان الوتوات، وغير أسرة فتح الله الشيخ رضوان، وقد سبق الحديث عن أسرة رضوان الدنا عند حديثنا عن أسرة الدنا البيروتيّة. وممن عرف من أسرة رضوان الدنا السادة: سمير خليل، شفيق توفيق، الطبيب الدكتور لبيب محمود، محمد رفيق مصطفى، مصطفى محمد رفيق، منير محمد، وليد فؤاد رضوان الدنا وسواهم. وممن برز في صيدا من أسرة رضوان مفتي صيدا في العهد العثماني الشيخ عبد الغني رضوان (1699 - 1759) أما رضوان لغة واصطلاحًا، فهي تعني الجنة أو حافظ أبواب الجنة، كما تأتي بمعنى الرضى والرضا.