آل زخور
من الأسر المسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة والسورية، توطنت في مناطق سورية ولبنانية عديدة، ومن بينها بيروت المحروسة. ومن أبرز أفراد الأسرة في العهد العثماني الراهب روفائيل زخور (1758 – 1831) راهب مخلصي جلي الأصل، ولد في مصر، ودرس في سوريا، ثم علّم اللغة العربيّة في باريس. رافق نابليون بونابرت ترجماناً إلى مصر مع جملة من العلماء. أقامه والي مصر محمد علي باشا ناظراً لمطبعة بولاق، ثم مترجماً في مدرسة الطب الخديوية. له «قاموس طلياني – عربي»، وترجمات طيبة وعلمية وسياسية أهمها «الأمير» لمكيافيلي.
ويلاحظ أيضاً بأن وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت أشارت عام 1259 هــ - 1843 م إلى السيدة كتورة بنت إلياس زخور والدة المرحوم «الرجل الذمي النصراني إلياس ابن منصور زريق...». وفي حي القيراط خارج بيروت كان عبد الله زخور يمتلك برج زخور الذي كان يحتوي على سبع محلات علوية وسفلية. ويبدو بأن أسرة زخور كانت من الأسر الثرية في بيروت المحروسة منذ العهد العثماني، فقد كان جرجس ابن عبد الله زخور يمتلك بدوره كوالده، عدة عقارات في محلة جلول في باطن بيروت، منها دار كبيرة مؤلفة من تسعة بيوت علوية وسفلية وبئر ماء نابع ودكانتين. والوثائق المشار إليها لا تؤكد على ثراء آل زخور فحسب، وإنما تؤكد قدم توطنها في بيروت المحروسة.
كما عرف فرع من آل زخور، يعود بجذوره إلى مدينة حمص السورية، وأشهر من عرف من هذا الفرع جوزف زخور رئيس جمعية شركات الضمان، وصاحب مجلة «البيان» الاقتصادية، وكامل زخور، والدكتور فرج زخور، وأنطوان زخور رئيس تحرير مجلة «البيان» وإيلي زخور المدير المسؤول في المجلة المذكورة.
وعرف من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: إدوار، أديب نسيب، إلياس ألكسندر، إلياس إميل، جرجي، إلياس شفيق، إميل نمر، أمين فيليب، أنطوان إميل، أنطوان عبدو، أنطوان ميشال، جان متري، جورج رجاء، جورج فيليب، جورج يوسف، جوزيف ألكسندر، جوزيف إميل، رجل الأعمال جوزيف زخور، حافظ خوري زخور، حافظ فيليب، حليم نعيم، حنا، سامي أسبيرو، سمير فوزي، عيسى إبراهيم، كميل وهيب، ملانيوس جورج، ميشال نسيب، ناجي أنطوان، نظير سليمان، وديع أسعد، يوسف نبيه، يوسف نعيم زخور وسواهم.
وخوري لغة واصطلاحاً هو أحد الأسماء السامية القديمة (أنظر زخريا).