آل زعزوع (سوباط)
من الأسر المسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، توطنت في المناطق السورية واللبنانيّة، ومن بينها بيروت المحروسة في العهد العثماني.
هذا، وقد أكدت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة منذ العهد العثماني إلى بيروتية آل زعزوع، إذ أشارت في 6 ربيع الأول عام 1259 إلى «الذمي النصراني حنا ابن منصور زعزوع سوباط الوكيل الشرعي عن زوجته صابات بنت الذمي النصراني جرجس رزق الله الثابتة وكالته عنها شرعاً في بيع المبيع... إلى رافع هذا الصك الشرعي السيد حسن ابن المرحوم الحاج علي المدور... في كامل القطعة... بمزرعة القنطاري...».
كما أشار السجل نفسه إلى «الذمي النصراني حنا زعزوع» الشاهد على عملية بيع قطعة أرض من يوسف الموراني إلى إلياس الموراني في مزرعة القنطاري في بيروت في 27 جمادى الأولى عام 1259 هــ. ويشار إلى أن حنا زعزوع كان شيخ البنائين في منتصف القرن التاسع عشر في بيروت المحروسة، وقد تبين ذلك من خلال السجل 1265 – 1269 هــ.
وأشارت وثائق أوقاف زاوية المغاربة في باطن بيروت المحروسة عام 1259 هــ - 1843 م إلى إحدى وقفيات الزاوية المعروفة باسم «حكر على بستان زعزوع خارج البلد» كما أشارت وثائق أوقاف زاوية الخلع في سوق البياطرة في باطن بيروت عام 1259 هــ - 1843 م إلى «حكر على متري زعزوع على جل تين سنوية 4 غروش».
ومما يلاحظ، بأن أسرة زعزوع وسوباط في بيروت المحروسة قلّ عددها منذ العهد العثماني إلى اليوم بالرغم من قدم توطنها في باطن وخارج بيروت المحروسة، وبدت هذه الظاهرة ملموسة في القرن العشرين، بحيث لم يعرف من الأسرة حديثاً سوى حنا وجورج وجوزيف وفرحات زعزوع، وبعض أفراد الأسرة ممن توطنوا في مناطق لبنانية عديدة لا سيما في جبل لبنان.
ولا بد من الإشارة أيضاً إلى أن منطقة الأشرفية عرفت توطن عائلة حملت لقب «زعزعي» عرف منها: إيلي وجورج وميشال زعزعي وسواهم.
وزعزوع لغة واصطلاحاً هي من «زَعْزَع» أو «زُعزُع» بمعنى هز الشيء أو هدمه، كما تشير إلى الرجل القوي، غير أنه أقل قوة من الزُعزُع.