آل زكور
من الأسر المسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، توطنت في بلاد الشام منذ الفتوحات العربيّة الأولى، وتوزعت في المناطق السورية واللبنانيّة، ومنها من اعتنق المسيحيّة، ومنها من اعتنق الإسلام.
ومن الملاحظ، أن أسرة زكور المسيحيّة من أقدم العائلات المسيحيّة المتوطنة في منطقة الشياح في ضاحية بيروت الجنوبية، برز منها في القرن العشرين الصحافي والنائب والوزير ميشال زكور (1893 – 1937) تلقى علومه الابتدائية في مدارس المنطقة، وتابعها عام 1908 في مدرسة الحكمة. عمل مبكراً في تحـريــر بـعـض الصـحــف مـثـل صحيفــة «البشيـر» لمنشئهــا عبــود أبـي راشــد، و «الـرأي العــام» لطـه المـدور، و «البرق» للأخطل الصغير.
في عام 1914 التحق في معهد الحقوق الفرنسي، ومن ثم استمر في الصحافة فحرر عام 1908 في صحيفة «الأحوال» لخليل البدوي، ثم صار ديراً مسؤولاً فيها. في عام 1916 دعاه الشيخ أحمد عباس الأزهري للكتابة في صحيفة «الحقيقة»، ثم انتقل للكتابة في صحيفة «الشرق» التي أصدرها القائد التركي جمال باشا في دمشق، ثم عاد إلى بيروت ليتولى تحرير صحيفة «الحرية» التي أنشئت عام 1918، وبعد عام انتقل للكتابة في صحيفة «البرق».
في عام 1921، وبمناسبة افتتاح الجنرال غورو «معرض بيروت» في الشارع والسوق الذي عرف باسم «المعرض» أصدر ميشال زكور بالتعاون مع ميشال أبو شهلا صحيفة أطلقا عليها «المعرض» التي استمرت في الصدور حتى وفاته عام 1937، وقد سبق للفرنسيـين أن أصدروا (17) قراراً بتعطيلها، فلم يستطيعوا تغيـير رأيه. وبكلمة أخرى، فإن ميشال زكور أصدر بالتعاون مع وديع يوسف الشرتوني وإسكندر خير الله.
1 – الجامعة 1913 عن مدرسة الجامعة الوطنية.
2 – المعرض 1921.
3 – المعرض الأسبوعي 1929 بالتعاون مع ميشال أبو شهلا.
تولى ميشال زكور مهام أمانة سر نقابة الصحافة عام 1922 وعام 1924، وبالإضافة إلى مشاركته في تأسيس حزب الشبيبة اللبنانيّة، فقد كان عضواً في الحزب الدستوري الذي كان يرأسه الشيخ بشارة الخوري، كما كان في طليعة من عملوا في سبيل استقلال لبنان، رافضاً بناء لبنان ضمن الوحدة السورية، فقد شارك مع بشارة الخوري في تظاهرة، تضمنت شعارات رافضة بقاء لبنان مع البلاد السورية في وحدة مشتركة تحت قيادة الأمير فيصل.
في عام 1929 انتخب ميشال زكور نائباً عن جبل لبنان، وأعيد انتخابه مرة ثانية في دورة عام 1934، كما شارك في عضوية عدة لجان نيابية. وفي آذار عام 1937 عين وزيراً للداخلية في حكومة الرئيس خير الدين الأحدب.
عرف ميشال زكور بمواقفه اللبنانيّة، وانتقد الحكم الفرنسي المباشر لا سيما في عهد الحاكم «كيلا»، كما حمل على رئيس الجمهورية شارل دباس وعلى الحكومة اللبنانيّة في عهده. دعا إلى التعاون بين سوريا ولبنان، واستمر فاعلاً في الحياة السياسية حتى قبيل وفاته. له مقالات عديدة، وله كتابات ومؤلفات فكرية منها:
1 - زينب.
2 – مصرع الزباء.
توفى في 19 حزيران من عام 1937.
وتكريماً لميشال زكور فقد بادرت بلدية الشياح بإطلاق اسمه على الشارع الرئيسي المحاذي لكنيسة مار مخايل.
عرف من الأسرة الإسلاميّة والمسيحيّة السادة: أحمد إلياس، إميل يوسف، أنطانيوس جرجس، أنيس خليل، إيليا أنطونيوس، بديع، بولس جرجس، بيار، جورج يوسف، مخايل، حنا، جوزيف جرجس، وجيه، سامي، سليم، طانيوس يوسف، طوني أديب، عبد الرؤوف خليل، لويس، محمد، مطانيوس، يوسف، ميشال مكرم ميشال زكور وسواهم.
وزكور لغة واصطلاحاً هو في الأصل زكريا، (عليه السلام) اسم أحد الأنبياء، وما يزال البيارتة حتى اليوم يطلقون على كل من يحمل اسم «زكريا» اسم «زكور».