آل زمزم
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة والدمشقية والعربيّة، تعود بجذورها إلى قبائل شبه الجزيرة العربيّة، لا سيما في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام، وتوطن فرع منها في البلاد السورية، ومنها انتقل أحد أجدادها إلى بيروت المحروسة في القرن العشرين.
عرفت القبيلة قديماً باسم الزمزمي، نسبة إلى الجد الأول للأسرة «زمزم» كما نسب فرع منها إلى زمزم البئر المعروفة في مكة المكرمة. وممن عرف من الأسرة قديماً الجد عبادة ابن الخشخاش بن عمرو بن زمزمة الزمزمي، له صحبة، شهد معركة بدر، واستشهد في يوم أُحد. وأشار الرحالة ابن جبير إلى الزمزمي في مكة المكرمة. كما برز في العهد العثماني إبراهيم الزمزمي (1698 – 1781) مؤقت الحرم في مكة المكرمة. جمع في مكتبته مؤلفات ثمينة في علم الفلك. من مؤلفاته «وسيلة الثقات بفهم آلات المقنطرات».
وبالرغم من قدم الأسرة في بيروت، غير أن أفرادها لم يحصلوا على الجنسية إلا في تسعينات القرن العشرين، وقد توطنت الأسرة في الطريق الجديدة. برز منها السيد درويش زكي زمزم، وهو أحد كبار الرياضيـين في بيروت، عمل في الحقل العام، والاهتمام بالأنشطة الاجتماعية والرياضية.