آل زين العابدين
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة في شبه الجزيرة العربيّة لا سيّما في مكّة المكرّمة والمدينة المنورة، وهي من الأسر المنسوبة لآل البيت النبوي الشريف، وهي تنسب إلى زين العابدين ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، وهي ممّن أسهم أفرادها في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي والأندلس. لهذا، نجد انتشار الأسرة في مناطق لبنانية وسورية وعربية عديدة.
توطّن منذ مئات السنين فرع في دمشق، وهذا الفرع من السادة الأشراف الحسينية، كما توطّن فرع في حمص وصيدا وبيروت المحروسة. والملاحظ أنّ بعض أجداد حمص هاجر منها إلى بيروت وتوطّن في المحروسة.
وفي بيروت المحروسة أسهمت الأسرة إسهامات علمية واقتصادية واجتماعية وثقافية، برز منها الشاعر والرسّام والفنّان التشكيلي المبدع فادي مظهر زين العابدين مواليد بيروت 1956. له مؤلّفات في الشعر والفن والرسم والخط، وله لوحات إبداعية عرضها في أكثر من معرض في بيروت المحروسة، وسبقه في هذه الفنون الإبداعية والده الفنّان حيدر مصطفى زين العابدين. كان له إسهامات كبيرة في فن رسم البورتريه على ريش الحمام الأبيض بصبر نادر المثيل، وكان ظاهرة فريدة في وقتها. رسم شخصيات لبنانية وعربية وعالمية منها: بشارة الخوري، إميل لحود، فاروق، هتلر وموسوليني وسواهم، وتلقّى من معظمهم رسائل شكر على فنّه المميّز، وحاز الميدالية الذهبية في المعرض العربي القومي في القدس عام 1924 مرفقة بشهادة له. أمّا أعماله افبداعية فقد ذهبيت إلى المكتبة الوطنية في بيروت. وها هو نجله الفنان المبدع فادي زين العابدين يتابع الإبداع والفن المميّز في مجالات الرسم والتصوير والشعر والنحت والخط.
عرف أيضًا من أسرة زين العابدين في بيروت المحروسة السّادة: حسين، محمد، زياد محمد عثمان، والطبيب الدكتور فادي زين العابدين، ممدوح زين العابدين وسواهم، والملاحظ أنّ الأسرة ما تزال قليلة العدد، في حين أنّها كثيرة العدد في المدن والمناطق العربيّة.
وزين العابدين لغةً واصطلاحًا مؤلّفة من كلميتن: زين وهي لقب للرجل الزين الجيّد الذي يتميز بصفات جيّدة، والكلمة الثانية: العابدين والساجدين لله تعالى، فتعني زين العابدين الرجل خير العابدين والساجدين.