آل ساعاتي
من الأسر الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتية واللبنانيّة والعربيّة، كانت عبر تاريخها الطويل تحمل أسماء عائلات أخرى لا قرابة بينها، وقد غلب على بعض فروعها لقب "ساعاتي" استنادًا إلى المهنة، لا سيّما في العهود الإسلاميّة والعربيّة المتعدّدة إلى فترة القرن التاسع عشر، ومن بين هذه الأسر أسرة ياسين دياب الإدلبي الساعاتي، وهي أسرة إسلامية ذات جذور إدلبية سورية، كما أطلق في العهد العثماني على التاجر قيصر شكري في سوق سيور في باطن بيروت المحروسة لقب قيصر شكري الساعاتي لاشتغاله في بيع وتصليح الساعات.
ومن الملاحظ، أنّ العهود العربيّة والإسلاميّة شهدت عدّة علماء حملوا لقب "الساعاتي" منهم على سبيل المثال:
◄ابن الساعاتي (المتوفى عام 1230م) من مواليد دمشق. كان عالمًا بالطب والأدب والفلسفة، صنع الساعات التي وضعت على مدخل الجامع الأموي الكبير في دمشق.
◄محمود صفوت الساعاتي (1825-1880) شاعر مصري، لزم الشريف محمد بن عون أمير مكة، وشهد غزواته في نجد واليمن، وصفها كثيرًا في شعره. له ديوان.
هذا، وقد شهدت بيروت المحروسة في القرنين التاسع عشر والعشرين توطّن بعض أجداد أسرة ساعاتي الإسلاميّة والمسيحيّة، بعضهم قدم من مناطق لبنانية لا سيّما الأسرة المسيحيّة، وبعضهم قدم من المدن السورية لا سيّما الأسرة الإسلاميّة.
عرف من الأسرتين الإسلاميّة والمسيحيّة السادة: ألبير سليم، أمين، أمين عبد الكريم، بهاء الدين عبد الوهاب، بيار سليم، جان داوود، زهير أحمد، سليم بطرس، عبد الرحمن، عبد الغني عبد الله، عصام أحمد، عصمت عبد الرحمن، عفيف أحمد، عماد عبد الرحمن، فؤاد عبد الوهاب، محمد عبد الرحمن، محمد عبد الله، محيي الدين، هنري جوزيف، وجيه عبد الكريم، والمرحوم الأستاذ وفيق عبد الكريم ساعاتي أحد المسؤولين السابقين في تعاونية موظفي الدولة، المتوفى عام 2009 وشقيقه الطبيب الدكتور سميح ساعاتي المقيم في إيطاليا، عرفا بدماثة أخلاقهما وسيرتهما العطرة. يعقوب ساعاتي. كما حملت الأسر الأرمنية لقب ساعاتي وساعتجيان.
وساعاتي لغةً واصطلاحًا من لفظ "ساعة" وهي آلة التوقيت التي عرفتها الشعوب القديمة بأساليب وصيغ متنوعة، بما فيها "الساعة الرملية" و "الساعة الشمسية" و"الساعة الفلكية" إلى حين ابتكار الساعة التي عرفت في القرنين التاسع عشر والعشرين. وكلّ من صنّع أو تاجر أو صلّح هذه الآلة فهو "ساعاتي".