آل السبسبي
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة والطرابلسية والصيداوية واللبنانيّة والعربيّة، وسبق هذا التوطّن، انتشارها في حماة وحمص وحلب ودمشق.
تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب والأندلس.
والأسرة من الأسر الشريفة المنسوبة آل البيت النبوي الشريف، تعود بجذورها إلى السيّد القطب سليمان السبسبي الكبير المدفون في الخصمية ابن السيّد محمد المهدي نزيل منطقة "سبسبة" من أعمال الشام ابن السيّد حسن العسكري بن علي التقي... بن رفاعة الهاشمي المكي نزيل بادية اشبيلية في المغرب عام 317 هـ، وإليه تعود نسبة آل الرفاعي... ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي زين العابدين السجّاد ابن الإمام الحسين "رضي الله عنهم".
ومن الملاحظ أنّ فرعًا آخر من آل السبسبي عرف باسم "النجار" يعود بجذوره إلى أجداد السيّد إبراهيم السبسبي الشهير بالنجار الذي توطّن في حمص عام 1501هـ، وهو ابن السيّد عبيد السبسبي بن أحمد بن طوي بن عمر بن طلحة... ويستمر النسب إلى أن يصل إلى المشار إليه سابقًا السيّد القطب سليمان السبسبي الكبير المدفون في الخصيمية.
هذا، وقد انطلقت هذه الأسرة الشريفة من منطقة "سبسبة" من أعمال الشام (وهي من الأسر الرفاعية) إلى مختلف مدن الشام ومن بينها طرابلس الشام، ومن ثمّ إلى بيروت المحروسة. وقد ارتبط اسم أسرة السبسبي في بيروت المحروسة. وقد ارتبط اسم أسرة السبسبي في بيروت في القرن العشرين بالفنان المبدع الموسيقي عازف القانون لعقود عديدة المرحوم الأستاذ محمد السبسبي، وهو أحد كبار أساتذة الموسيقى لا سيّما آلة القانون، في المعهد الوطني للموسيقى. كما عرف من الأسرة أحمد وعبد الحميد السبسبي وسواهما. وما تزال الأسرة في بيروت من الأسر قليلة العدد، علمًا أنّها من الأسر الكبيرة في جميع أنحاء بلاد الشام، ومن بينها طرابلس الشام.
والسبسبي لغةً واصطلاحًا نسبة إلى منطقة سبسبة من أعمال الشام، كما أنّها تأتي بمعانٍ عديدة.