آل سبيريدون (اسبيريدون)
من الأسر المسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة والشامية، تعود بجذورها إلى الأسر المسيحيّة التي توطذنت في بلاد الشام لا سيّما في فلسطين منذ العهد العثماني، وقد عرف من هذه الأسرة منذ عام 1810 في عكا الأخوة: أيوب ويعقوب سبيريدون من تجّار الذهب. وقد أشار المعلم إبراهيم العورة في معرض تأريخه عن أحداث 1225ه – 1810م، من أنّ علي آغا متسلم في عكا في عهد الوالي سليمان باشا، قد أقدم على قتل اسطفان قيالة ويعقوب اسبيريدون شقيق أيوب اسبيريدون وكلاهما صيّاغ من طائفة الموارنة – لارتكابهم أعمالًا منافية للحشمة. ثمّ قام علي آغا بنفي أفراد عائلة كلّ منهما إلى مصر، وأبدى سليمان باشا غضبًا من هذا التصرُّف.
ونتيجةً لما تعرض له أجداد أسرة سبيريدون في فلسطين، فقد غادروها إلى مصر نفيًا، وإلى صور وبيروت المحروسة والمناطق اللبنانيّة بإرادتهم، لهذا شهدت بيروت المحروسة قبل هذه الحادثة وبعدها – أي قبل عام 1811 وبعده – توطّن هذه الأسرة التي ما تزال قليلة العدد إلى اليوم.
عرف منها في بيروت السادة: أمين، أمل أمين، نجيب سليم، هنري أسبيريدون وسواهم.
وسبيريدون لغةً واصطلاحًا من اللفظ اللاتيني سبيرو أهم من تسمّى به في بيروت والدولة العثمانية الطبيب الدكتور اسبيريدون خليل أبو الروس (1876-1965) من مواليد مرسين في تركيا، عُيّن وزيرًا للمعارف العامة والصحة والإسعاف العام عام1928