آل سعد الدين (الجباوي)
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام، لهذا، فإنّ فروع الأسرة ما تزال منتشرة في سوريا وفلسطين ولبنان والأردن ومصر وتركيا أيضًا.
ومن الأهمية بالقول، بأنّ أسرة سعد الدين من الأسر الشريفة المنسوبة لآل البيت النبوي الشريف، فهي تعود بنسبها إلى السيّد القطب الشهير سعد الدين الجباوي المتوفى عام 575 ه دفين رواقة الشهير في منطقة "جبا" الشامية.
وتشير مصادر الأنساب لأسرة سعد الدين إلى ثلاث روايات حول نسب الأسرة:
◄النسب الحسيني: نسبة إلى الشيخ سعد الدين ابن الشيخ يونس الكبير الشيباني دفين مكة المكرمة ابن الشيخ أحمد المكي. ويستمر النسب الشريف ليصل إلى الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين (رضي الله عنهم أجمعين).
◄النسب الحسني: نسبة إلى الشيخ سعد الدين ابن الشيخ يونس الشيبي دفين مكة المكرمة ابن الشريف عبد الله المغربي الحسني القادم من طرابلس الغرب إلى مكة المكرمة. ويستمر النسب الشريف ليصل إلى السيّد عمر الإدريسي دفين باس ابن مولاي إدريس الثاني ابن مولانا إدريس الأكبر ابن السيّد عبد الله المحض الشهير بالكامل ابن الحسن المثنى ابن الإمام الحسن (رضي الله عنهم أجمعين).
◄النسب الشيباني: نسبة إلى الشيخ سعد الدين بن مزيد بن الشيخ يونس الشيباني المتصل نسبة إلى الصحابي سيبة وهو ابن عثمان بن أبي طلحة... ابن قصي القرشي العبدري.
وبالرغم من هذه الآراء الثلاثة حول النسب الئريف لأسرة سعد الدين، فإنّ أكثر من مصدر للنسب، فضلًا عن مصادر العائلة تؤكّد بأنها "حسنية النسب".
هذا، وقد قامت أسرة سعد الدين بدور مهم في مختلف العهود الإسلاميّة، وفي مختلف الولايات والأقطار العربيّة والإسلاميّة، بما فيه فترة العهد العثماني، وقد تولى أفرادها مناصب علمية وفقهية وإدارية وقضائية وسياسية وعسكرية.
عرف من الأسرة في بيروت المحروسة عدّة فروع من أسرة سعد الدين: اللبنانيّة، والفلسطينية، والسورية، والمصرية وسواها منهم المرحوم علي سعد الدين ونجله الأستاذ الجامعي والتربوي الإصلاحي الدكتور محمد منير سعد الدين أستاذ سابق في الجامعة اللبنانيّة، وأستاذ حالي في كليّة الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلاميّة في بيروت، وعضو المجلس العلمي فيها. له كتب ومؤلفات وبحوث عديدة في التربية والأعلام والفكر المعاصر. شارك في عدّة مؤتمرات لبنانية وعربية ودولية. كما برزت شقيقته المرحومة الدكتورة فايزة سعد الدين إحدى رائدات التربية والتعليم في العالم العربي، عضو في اتحاد الجامعيات اللبنانيات، أسهمت مع المرحومة الدكتورة زاهية قدورة إسهامات تربوية وإصلاحية عديدة فيما يختص التعليم الجامعي والمرأة العربيّة.
وعرف من الأسرة أيضًا فرع سعد الديم مؤسّس ومالك حلويات سعد الدين في بيروت المحروسة والسادة: حسن محمد، خضر ديب، سامي علي، شفيق سعيد، عبد الفتاح صلاح، علي صلاح، فادي فضل، فضل محمد، محمد، محمود، مصطفى، وسيم سعد الدين وسواهم.
وسعد الدين لغة من السعد والفرح والسعادة، ولارتباط سعد بالدين، فقد أصبح اللقب يعنى بسعد الدين الإسلامي.