آل سماط
من الأسر المسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى قبائل شبه الجزيرة العربيّة، وقد توطنت في بلاد الشام وعرفت باسم «السماطية» وهي إحدى القبائل العربيّة التي استقرت لزمن طويل في قرى الطار في ناحية محردة، وفي ناحية قلعة المضيق في قضاء المعرة، وهي تتألف من عدة فرق عربية. هذا، ولأسباب سياسية وأمنية واقتصادية نزح أفراد من السماطية إلى الولايات والمقاطعات اللبنانيّة في العهد العثماني، ومن بينها بيروت المحروسة، وقد أشارت والئق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة العائدة للقرن التاسع عشر إلى أفراد من أسرة سماط منهم: شبلي السماط الساكن في حارة الرصيف بالقرب من الجامع العمري الكبير. كما عرف نجله «الذمي النصراني نقولا ابن شبلي السماط» أحد شهود الحال على عملية بيع قطعة أرض فضل الله عازار إلى بشارة بشور في مزرعة الصيفي التحتانية في 9 ربيع الآخر1259هـــ . وأشارت الوثائق أيضاً إلى الذمي النصراني حنا ابن منصور زعزوع شُباط (سوباط) في 6 ربيع الأول 1259هـــ . وإلى عملية بيع دار وبستان لطوف جبور السماط إلى ولدها حبيب جرجس السيقلي في محلة بركة المطران قرب كنيسة الروم، وفي بستان الزهار قرب السور في باطن بيروت في 24 ربيع الثاني1259هــ . وفي 11 شوال 1266هــــ، باع إبراهيم الشاغوري الشامي وحبيب بن عطا الله السماط إلى قسطنطين رزق الله وميخائيل فارس طراد بوكالتهما عن كنيسة الروم في باطن بيروت جميع الدكان الكائنة في سوق السمك قبلتها قيسارتة الأمير منصور بمبلغ ثلاثة آلاف قرشْ. وأشارت وثائق عام1276 -1278هــــ، إلى دعوى الحاج حسين بن أحمد قراقيره على بطرس جبور السماط لأنه فتح نوافذ في منزله تطل على مكانه نسائه وجولاتهن ومنامهن. وبعد التحقق الشرعي من قبل مجلس الإيالة الكبير، قرر الحاكم الشرعي في 24محرم عام
1278هـــ إقفال نوافذ بطرس جبور السماط حسب مقتضيات الشرع. وبالرغم من قدم أسرة سماط في بيروت المحروسة، غير انها ماتزال قليلة العدد. عرف منها حديثاً السادة: إيلي اسبر، توفيق اسبر، جورج اسبر، جورج، جوزيف اسبر، جوزيف الياس، سليم الياس، كارل بترو، ميشال جورج، نقولا اسبر سماط وسواهم. والسماط لغة واصطلاحاُ تأتي بعدة معان منها:
1- السماط: نوع من أنواع النباتات، وفي بيروت جبانة السمطية.
2- السماط: هو ما يبسط لوضع الطعام عليه.
3- السماط: رصيف أو طريق. فالسلطان كان يمر بين سماطين أي بين طريقين.
4- السماط: المنتظم.
5- السماط: القلادة.