آل سميسمه
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة العربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي توطنت في المغرب العربي، ومن ثم في مدينة الإسكندرية، وقد عرفت في الإسكندرية باسم القبيلة التي تنتمي إليها وهي قبيلة قويضي وما يزال هذا الفرع متوطناً إلى اليوم في مدينة الإسكندرية، برز منها رئيس جامعة بيروت العربيّة السابق الأستاذ الدكتور مصطفى حسن مصطفى قويضي.
وفي منتصف القرن التاسع عشر نزح من الإسكندرية الشيخ إبراهيم قويضي، وعرف هذا الفرع في بيروت باسم قويضي الزيات في المرحلة الأولى من التوطن، وبعد أن تزوج الشيخ إبراهيم قويضي في بيروت وأنجب عدة أولاد منهم: أحمد وعلي والشيخ مصطفى، عرف هذا الفرع باسم سميسمة، ومما يؤكد ذلك عثوري على وثيقة من وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت تعود إلى22 جمادى الأولى عام 1266هـــــ، وفيها إشارة إلى الشيخ مصطفى ابن إبراهيم قويضي الزيات المعروف باسم سميسمه الذي كان ناظراً على وقف عبد الفتاح خالد الخاص بزاوية الباشورة الجديدة، والشيخ مصطفى هو أحد الذين أعطوا هذا اللقب، وقد عرف أولاده ونسله أيضاً باسم سميسمه، لأن البعض يرى بأن جد الشيخ مصطفى كان نحيلاً دقيق الجسم مثل السمسمة، بل تجاوزاً أصغر منها. ولا بد من الإشارة إلى أن آل سميسمه نسبوا أيضاً إلى مدينة سميسمه في دولة قطر في منطقة الخليج العربي. وهنا غير صحيح استناداً إلى سجلات المحكمة الشرعية في بيروت. كما ورد في وثائق سجلات المحكمة الشرعية العائدة لعام 1259هــــ، اسم عائلة سميسمة القاطنة في باطن بيروت ضمن السور، وفرع آخر كان يقطن في حي الرمال الذي أصبح فيما بعد يعرف باسم الصنائع. لذلك، فإن عائلة سميسمة على غرار بقية العائلات البيروتيّة ترتبط برباط نسب مع الكثير من العائلات البيروتيّة، ولكن لا صحة للمعلومات التي وردت عند البعض من أن آل سميسمة هم في الأصل من آل يموت، بل هم يرتبطون بهم بالمصاهرة والقرابة.
برز من الأسرة في العهد العثماني مصطفى سميسمه عضو حزب اللامركزية وحسن سميسمه، والشيخ مصطفى بن إبراهيم قويضي الزيات سميسمه وسواهم الكثير. كما عرف منهم في التاريخ المعاصر: خضر والعميد في الجيش اللبناني وزياد وعبدالرحمن ومحمد عمر ومصطفى وسواهم،وما تزال الأسرة في بيروت المحروسة قليلة العدد.
أما سميسمه لغة واصطلاحاً، فهي في الأصل مصغر سمسمة، النبات الذي يستخرج منه الطحينة، لقب بها الرجل النحيل الدقيق الجسم، وهي في الوقت نفسه إحدى مدن قطر في الخليج العربي.