آل شبقلو
بروز سياسي وعلمي واجتماعي واقتصادي وتربوي وقانوني.
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، وهي أسرة عربية الأصول، انتشرت في مصر وبلاد الشام، كما أقام فرع منها في المناطق التركية، وأقام أحد أجداد الأسرة في باطن بيروت في العهد العثماني.
وأشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة في القرن التاسع عشر إلى وجود بيت شبقلو في باطن بيروت بالقرب من أوقاف زاوية الحمراء القريبة من الجامع العمري الكبير. وأشارت السجلات أيضاً إلى الحاج طالب شبقلو القاطن قريباً من «قهوة السوق» كما كان يطلق عليها آنذاك. وأشارت السجلات إلى السيد علي شبقلو الذي كان يقطن في سوق العطارين في باطن بيروت. كما أشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في عام 1260 هــ إلى السيد محيـي الدين ابن المرحوم السيد محمد شبقلو في عملية بيع دكانه في الساحة الشهيرة في باطن بيروت إلى عمدة التجار المعتبرين الأخوين عمر وعبد الله ولدي المرحوم السيد حسين بيهم العيتاني. كما أشارت تلك السجلات لعام 1260 هــ إلى الحاج عبد القادر ابن المرحوم السيد مصطفى شبقلو الذي اشترى قطعة أرض تخص السيد عبد الواحد ابن المرحوم السيد مصطفى الشيخ، وموقع تلك الأرض قريباً من بستان أبو حسين النعماني في منطقة ميناء الحسن بالقرب من محلة الزيتونة خارج بيروت العثمانية.
بالإضافة إلى تلك الأسماء التي برزت في العهد العثماني، فقد برز الكثير من آل شبقلو في الميادين السياسية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية والقانونية نذكر منهم على سبيل المثال: العلامة الشيخ مصطفى شبقلو، والمربي الأستاذ محمد شبقلو الأستاذ المقاصدي المتميز في مادة الكيمياء، ونجله الطبيب الدكتور زهير شبقلو، والمحامي البارز فؤاد شبقلو الناشط في الميادين الحقوقية والسياسية والاجتماعية، والمزين العالمي مصطفى رفيق شبقلو. كما عرف من الأسرة السادة: أحمد سعد الدين شبقلو، وأحمد محمد وأنيس وأسامة وبلال حسن وخالد، وخضر وخليل ورفيق وزهير وسعد الدين وعبد الرحمن وعبد الله وعماد ومازن وماهر ومحمد وسواهم الكثير.
ولا بد من الإشارة إلى ورود اسم شبقلو في سجلات ووثائق المحكمة الشرعية في بيروت في صيغتين: شبقلو وشبقله، وقد استقرت بعد سنين طويلة لتصبح شبقلو على غرار الكثير من أسماء العائلات البيروتيّة كما سبق أن ذكرنا مثل سُنة التي باتت سنو وكنيعه التي أصبحت كنيعو وشبارو التي أصبحت شبارو ودبيبه التي باتت دبيبو وهكذا.
أما شبقلو لغةً فهي من اللغة العثمانية الشُبق (Tchheubuk) أي «چبق»، وهو الغليون الطويل الذي كان يستخدمه العثمانيون، ومنها الشُبقجي أي صاحب أو صانع الغليون، بينما شبقلو هو نافخ الغليون أو مدخنه. وكان يوجد في باطن بيروت سوق خاص بالشُبق أو «جُبُق» هو سوق الشُبقجية بالقرب من أوقاف زاوية الشيخ حسن الراعي قريباً من سوق سرسق.
وأشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر، إلى أسرة شبقجي ومنها منصور شبقجي، كما تُلفظ وتُكتب شبك چي.
والجدير بالذكر أن أسرة شبقلو البيروتيّة انتشرت وما تزال في اليونان، عندما تزوج أحد أفرادها المدعو رستم شبقلو إحدى السيدات اليونانيات، وبعد عودته منفرداً إلى بيروت ومن ثم وفاته، توطن أولاده في اليونان، وما يزال هذا الفرع إلى اليوم في تلك البلاد.