آل الشريف
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة والصيداوية واللبنانيّة والعربيّة، كما انتشرت أسرة الشريف في مناطق عديدة في لبنان والعالم العربي، لا سيما في مصر والمغرب العربي وبلاد الشام وشبه الجزيرة العربيّة تعود بجذورها إلى النسب الشريف من آل البيت عليهم السلام، لا سيما إلى السيد الحسين بن علي (عليه السلام).
شاركت الأسرة منذ بداية الفتوحات الإسلاميّة في فتح بلاد الشام، واستقر بعض أفرادها في باطن بيروت وفي صيدا وطرابلس وفي جبل عامل في جنوب لبنان وفي فلسطين. وبعض أفرادها تولى منصب نقيب السادة الأشراف في بيروت وولايات عربية عديدة لا سيما في العهدين المملوكي والعثماني.
عرف بعض أفراد الأسرة باسم الشريف والنقيب والحريري وهاشم والدفتردار والسيد، وألقاب أخرى أعطيت للسادة الأشراف. من بين هؤلاء الشيخ محمد هاشم الشريف الدفتردار، والشيخ محمد هاشم الشريف الخليلي وأصله من مدينة الخليل، والشيخ محمد الشريف. وهناك أسرة بيروتية من آل الشريف، مصرية الأصل هاجرت من مصر إلى بيروت منذ العهد العثماني منها العلامة الشيخ عبد السميع الشريف، ونجلاه الشيخ محمد الشريف والمربي الأستاذ عبد الله الشريف أحد المسؤولين التربويـين المقاصديـين، لهذا يقال لفرع منها المصري الشريف. كما عرف فرع بيروتي باسم الحلاق الشريف، عرف منه الشيخ أحمد محمود بن الحاج إسماعيل الشريف الحلاق.
عرف من الأسرة أيضاً السادة: إبراهيم، أحمد، أديب، أمين، أنور، أسامة، باسم، بلال، جمال، حسان، حسن، حسني، حسين، خالد، خليل، زكي، زهير، الدكتور عدنان، سعيد، صلاح الدين، عادل، عبد الحفيظ، الدكتور عبد الرحمن الشريف أحد كبار المصرفيـين في بيروت ولبنان، عبد السميع، عبد القادر، عبد اللطيف، عبد الله، الدكتور عدنان الشريف، وهو من ذاع صيته كطبيب في بيروت ولبنان، عصام، علي، عمر، كمال، محمد، محمود، محيـي الدين، مصطفى، منير، موسى وسواهم الكثير.
ولا بد من الإشارة إلى أن أسرة شُريف البعلبكية هي غير أسرة الشريف البيروتيّة والصيداوية.
أما الشريف لغة، فهو مصطلح ديني إِسلامي، أطلق على من كان من نسب شريف، تربطه علاقة نسب بالرسول محمد (صلى الله عليه وسلّم) وبآل البيت (عليهم السلام). كما أن الشريف من كان يتميز بصفات الشرف والمرؤة والعزة والطهارة، وعرفت بيروت المحروسة عبر تاريخها الطويل منصب (نقيب السادة الأشراف).