آل شملة (شملي)
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة والتركية، تعود بجذورها إلى منطقة شملة من بلاد الجبل الأسود، وقد انتقل أحد أجداد الأسرة مع الجيش العثماني إلى بلالد الشام، ومن بينها بيروت. وتشير سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر إلى وجود السيد حسن شملي الذي كان يملك دكاناً مع السيد عبد الرحمن دياب تجاه معصرة الحمراء قبل باب الجامع العمري الكبير برأس سوق العطارين.
عرف من الأسرة حديثاً السادة: أحمد، أمين، حسن، راشد، سليم، سهيل، صبوح، عارف، عبد الرحمن، عبد المنعم، عثمان، عماد، فؤاد، مختار، محمود، مراد، منير، كما عرفت الأستاذة الجامعية الدكتورة أسما شملي الحلواني أستاذة اللغة الفرنسية وآدابها في الجامعة اللبنانيّة وجامعة بيروت العربيّة وسواهم الكثير. وبالرغم من انتشار العائلة في مختلف أنحاء بيروت، غير أن غالبية أفرادها يقطنون في منطقة الطريق الجديدة. وليد، نهاد خير الدين، يحي منير أحمد وسواهم.
وشملة لغة نسبة لمنطقة شملة من بلاد الجبل الأسود التي أعلنت مع سواها عام 2006 جمهورية مستقلة باسم «مونت نيغرو» (Monti – Negro). وقد أسهم البيارتة عندما كانوا في عداد الجيش العثماني في الدفاع عن بلاد الجبل الأسود ضد الجيش الروسي في الحرب التي عرفت بالحرب الروسية – العثمانية عام 1877، وقد استشهد الكثير من أفراد العائلات البيروتيّة في منطقة شملة وسواها من بلدات ومناطق الجبل الأسود، وبحوزتي السجل الأصلي لأسماء الشهداء البيارتة في الجبل الأسود ومن بينها منطقة شملة.
من جهة ثانية، فقد انتشر مصطلح «شملة» في بيروت في العهد العثماني، وهي عبارة عن قطعة قماش تلف حول اللباس العربي المعروف باسم «القنباز» أو الشروال الذي كان يلبس من قبل الرجال البيارتة، في العهد العثماني. وقد كانت الشملة معروفة القياس، لذا اتخذت مقياساً لقياس الأراضي عند البيع والشراء. ويقال أن أول من اتخذها لباساً سكان شملة في الجبل الأسود، وأول من اتخذها لباساً له في بيروت الجد الأول لآل شملة، أو هو أول من صنعها.