آل كبي
حرصوا على إستمرار قيام الأذكار.. منهم الوزير ورجال أعمال وتجارة وهندسة وطب
من الأسر الإسلامية والمسيحية البيروتية واللبنانية والعربية. تعود بجذورها إلى شبه الجزيرة العربية، لا سيما إلى قبيلة كُبّه، وهي إحدى قبائل بجيلة العربية. أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي، واستقر فرع منها لقرون عديدة في المغرب العربي وفي مدينة بغداد. ونظراً لدورها الجهادي العسكري والسياسي، فقد أطلق اسم القبيلة على منطقة في ضواحي بغداد، كما أطلق اسم كبه على مناطق عديدة، منها منطقة كبا في بلاد الشام سبق لقبيلة كُبى أن استقرت فيها. كما شهدت طرابلس في شمال لبنان توطناً لآل كبي الدبوسي. وترى بعض المصادر التاريخية، بأن قبيلة بني كُبه منسوبة إلى آل البيت النبوي لا سيما إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما. لهذا، حرصت الأسرة منذ مئات السنين على إقامة الأذكار التي كان يديرها في القرن العشرين الحاج عبد الله رشيد كبي بحضور حوالى خمسمائة شخص بيروتي في منطقة برج أبي حيدر. وقد تفرع من الأسرة استناداً إلى سجلات المحكمة الشرعة في بيروت عدة عائلات منها على سبيل المثال:
كبي البغدادي، نسبة إلى مدينة بغداد، وكبي اللحام، نسبة إلى مهنة اللحام، وكبي الفتى، نسبة إلى كون أحدهم فتى، وكبي البغدادي اللحام الطرابلسي، وكبي الدبوسي، نسبة إلى منصب الدبوس الذي كان يقف وراء السلطان في القصر السلطاني حاملاً الدبوس، وهو نوع من أنواع السلاح، كما أن الدبوسي تنسب أيضاً إلى صانع الدبوس.
وأشار السجل (1259هـ) من سجلات المحكمة الشرعية في القرن التاسع عشر إلى الحاج عبد الله الكبي، وإلى السيد محمد بن الحاج حسين الكبي اللحام، والي السيد حسين الفتى عبد الكريم الكبى، وسواهم الكثير ممن توطنوا في باطن بيروت وضواحيها القريبة لا سيما في منطقة درج خان البيض، ومن ثم في منطقة برج أبي حيدر.
برز من أسرة كبي في التاريخ الحديث والمعاصر العديد من وجوه المجتمع ومن رجال الأعمال والتجار والمهندسين والأطباء والصيادلة، في مقدمة هؤلاء الوجيه البيروتي عبد الله بن حسين رشيد كبي (المتوفى عام 1953) وهو يعتبر من زعماء ووجهاء بيروت البارزين. كما برز من الأسرة في الميدان السياسي والتربوي النائب والوزير السابق الدكتور جميل رشيد كبي (1972-1992)، الذي سبق أن تولى منصب أمين عام جامعة بيروت العربية (1960-1984) كما كان رئيساً للجنة التربية وعضواً في مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت. كما برز شقيقه السيد حسن رشيد كبي، وسعيد رشيد كبي.
وفيما يلي نبذة عن النائب والوزير الأسبق جميل رشيد كبي (1930-1998):
من مواليد بيروت المحروسة في 23 أيلول عام 1930. تلقى علومه الابتدائية والتكميلية والثانوية في كلية المقاصد الإسلامية. ثم سافر إلى مصر ودرس الحقوق في جامعة القاهرة، وتخرج منها عام 1953، مارس مهنة المحاماة بين أعوام (1959-1961)، وقام بتدريس مادة الاقتصاد في جامعة بيروت العربية (1960-1984)، وتولى منصب أمين عام جامعة بيروت العربية (1961-1984)، وتولى رئاسة جمعية متخرجي المقاصد (1959-1961)، كان عضواً فاعلاً في حركة القوميين العرب، لكنه انسحب منها عام 1963، وانتخب نائباً عن دائرة بيروت الثالثة في دوره عام 1972، واستمر نائباً حتى عام 1992 بحكم قوانين التمديد للمجلس النيابي.وكان عضواً ومقرراً وأحياناً رئيساً لبعض اللجان النيابية.
عيّن وزيراً للعدل والبريد والبرق والهاتف في تشرين الأول عام 1970 في حكومة الرئيس صائب بك سلام، ووزيراً للبريد والبرق والهاتف في أيار عام 1972 في حكومة الرئيس صائب بك سلام، ووزيراً للصحة العامة والشؤون الاجتماعية في كانون الأول عام 1990 في حكومة الرئيس عمر كرامي، وأسهم في وضع أسس مستشفى بيروت الحكومي (مستشفى الرئيس رفيق الحريري فيما بعد).
له عدة مؤلفات ودراسات اقتصادية وسياسية وشرعية.
وشارك في مؤتمرات جنيف ولوزان والطائف، وكان عضواً في كتلة الرئيس صائب سلام النيابية، - متأهل من الفاضلة السيدة عنبرة سنو، ولهما د. جمال وإيهاب والسيدة عبير عقيلة القاضي طلال بيضون.
توفي – رحمه الله – في 14 شباط عام 1998 عن (68) سنة.
كما برز من أسرة الكبي العالم المقرئ الشيخ عبد الرؤوف كبي أحد كبار القراء في بيروت المحروسة وأحد علمائها البارزين والمقرئ الحاج محمد عبد الغني كبي وأولاده: د. عبد الغني، عامر، مازن. كما برز من الأسرة في القرن العشرين أحد كبار تجار بيروت المرحوم رشيد كبي، والتربوي والأستاذ المتميّز في علم الرياضيات المرحوم الأستاذ سامي كبي.
كما برز من أسرة الكبي المهندس وليد كبي رئيس جمعية آل كبي في بيروت ولبنان، وهو عضو مؤسس لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية وأمين سر الاتحاد. وكان مستشاراً للرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتم اختياره رئيساً لعمدة دار العجزة الإسلامية في بيروت.
كذلك، برز من الأسرة رئيس جمعية تجار بربور رجل الأعمال رشيد كبي أحد الناشطين في الميادين الاجتماعية والاقتصادية والإنمائية، رئيس لجنة الأسواق في جمعية تجار بيروت، وهو عضو مؤسس لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية؛ وأمين سر جمعية آل كبي.
وعرف أيضا من الأسرة السيد بلال كبي المقيم في باريس وهو صاحب ومؤسس «موقع يا بيروت». والسادة: إبراهيم، أحمد، أديب، بدوي، بلال سعيد، توفيق، والدكتور في الاقتصاد جمال ابن الدكتور جميل كبي، جهاد، حسن عبد الله، خالد، خضر، خليل، درويش، راجي، رفيق، رياض، والشيخ زهير الكبي مدير عام صندوق الزكاة، زياد، سامي سعد الدين، سعيد رشيد الكبي، شفيق، عامر عبد الرحمن، عبد الرؤوف، عبد الغني، عبد القادر، عبد الكريم، عبد الله، عصام، عفيف، علي، عمر، غسان زهير، فادي، فيصل، كامل، ماهر، محمد، محمود، محيي الدين، مصطفى، وسواهم الكثير.
كما برز من هذه الأسرة الإسلامية أعضاء جمعية آل الكبي السادة: رشيد حسن، بلال سعيد، سليم فوزي، عبد الرحمن أحمد، زهير شفيق، طالب هاشم، عادل إبراهيم، جمال محمد، هيثم الكبي.
وممن عرف من أسرة كبي المسيحية السادة: الياس كبي، وبول كبي المدير العام لبنك الاعتماد، جان جورج عبد الله الكبي نائب رئيس جمعية آل كبي في بيروت ولبنان، والكسي، جورج، جوزيف، وأولاد بول كبي السادة: حسان، غسان، ومروان بول كبي. كما عرف من الأسرة المسيحية جورج عبد الله كبي، وجوزيف حبيب كبي، وسامي جورج كبي وسواهم.
ومما يلاحظ بأن أسرة كبي العربية ما تزال تقوم بدور بارز في بغداد، وقد عرف منها في السنوات الأخيرة السيد ليث كُبّة الناطق الرسمي السابق للحكومة العراقية.
وكبي لغة نسبة إلى إحدى القبائل العربية المعروفة باسم قبيلة كُبّه، كما أن فرعاً منها نسب إلى بلدات كبه في بغداد، وجبل لبنان وسواها من مناطق عراقية ولبنانية. وليس لهذه الصفة أو اللقب علاقة بأكلة الكبي اللبنانية الشهيرة.
الصورة لصاحب ومؤسس موقع (يا بيروت) وأيضا وبتواضع لشرطي وحارس الموقع منذ طفولته بلال كبي