آل طاسو
من الأسر المسيحية البيروتيّة واللبنانيّة والفلسطينية، التي كان لها دور بارز في الحياة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية في بيروت المحروسة منذ العهد العثماني. وقد أشارت الكثير من وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر إلى أفراد هذه الأسرة، وانتشارهم في المناطق والأسواق البيروتيّة، ومن بين هؤلاء السادة: إبراهيم طاسو الذي كان يقطن بالقرب من التكنات إزاء عباس آغا ضابط الأرناؤوط. كما أشار السجل (1259ه-1842م). كما أشار السجل نفسه إلى يعقوب طاسو الذي كان يقطن في باطن بيروت من ضمن أوقاف زاوية الشيخ حسن الراعي. وأشار السجل 1259-1260ه إلى إبراهيم بن جرجس طاسو، وإلى بشارة متري طاسو القاطن في محلة القيراط خارج بيروت العثمانية. وأشار السجل(1283-1284ه صفحة 485) إلى خان طاسو داخل مدينة بيروت المحروسة. وكانت الخانات بمثابة نزل أو فندق سواء للإنسان أو للدواب.
كما برز في العهد العثماني أولاد إبراهيم طاسو السادة: خليل، وفضل الله، ونعوم، وابن شقيقه الأب جبرائيل طاسو المخلصي، ومتري الياس طاسو الذي أصبح عضوًا في مجلس التجارة في ولاية بيروت في أواخر القرن التاسع عشر.
وعرف من الأسرة في التاريخ المعاصر السادة: إبراهيم، إدغار، إسكندر، إيلي، جبرائيل، جوزيف، خليل إبراهيم، سليم، جورج، كبريال، ميشال، يوسف وسواهم.
أمّا طاسو لغةً، فيرى البعض أنّها مشتقة من اللفظ اللاتيني (Tasse) وهو الذي عُرّب في لبنان إلى طاسة، وهي وعاء من الألمنيوم أو الفخار أو الحديد، وبما أنّ الأسرة من أصل إيطالي، فإنّ طاس تصبح طاسو، علمًا أنّ هذه الصيغ العائلية التي تنتهي بالواو، عرفتها بيروت كثيرًا في العهد العثماني، كما سبق أن أشرنا في دراستنا عن عائلات دبيبو وسنو وشبارو، وهكذا بالنسبة لعائلتي عيدو وكنيعو وسواها. وأشار الأب رفائيل نخله اليسوعي في كتابه "غرائب اللغة العربيّة" (ص 238) من أنّ طاس هو التشت (الطشت) أو الفنجان الكبير بلا عروة. مع أهمية الإشارة إلى أنّ فرعًا من آل طاسو من أصل فلسطيني من مدينة يافا، وما يزال في يافا مقبرة باسم "مقبرة طاسو" تنسب لأسرة ثرية مسيحية، وذلك منذ أوائل القرن العشرين لصاحبتها السيّدة وردة طاسو.