آل مكاري
مسلمون ومسيحيون منهم الأطباء والنواب والوزراء
من الأسر الإسلامية والمسيحية في بيروت ولبنان والعالم العربي، وهي تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي توطنت في البلاد السورية، ومنها انتقلت إلى بيروت والمناطق اللبنانية منذ العهد العثماني.
استخدم العرب القدامى مصطلح «المكاري» الذي تحول في العهد العثماني إلى لقب «قاطرجي» مع استخدام اللقب الأول، وهو المسؤول عن قيادة قوافل الدواب.
وقد اشتهر بلقب المكاري أبو عمران موسى بن هارون بن برطق المكاري البغدادي الذي كان له دواب كثير يكريها إلى خراسان، وبالإضافة إلى مهنته في تجارة الدواب، فقد كان محدثاً وفقيهاً، سمع عن علماء ومحدثين وسمع وحدّث عنه الكثير، توفي عام (299هـ) وكان كبير السن.
(ابن الأثير: اللباب في تهذيب الأنساب، جـ3، ص 250).
هذا، وقد شهدت بيروت طيلة العهود العربية الإسلامية، والعهد العثماني، بما فيه القرن العشرين استمرار مهنة المكارية نظراً لأهمية استخدام الجمال والدواب في الحياة الاجتماعية والاقتصادية البيروتية واللبنانية، وحتى الخمسينات من القرن العشرين كانت قوافل المكارية تمر من منطقة الطريق الجديدة ومنطقة بئر حسن باتجاه مقالع بيروت إزاء البحر، الواقعة اليوم وراء مستشفى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الحكومي لتحمل الصخور المنحوتة التي يقال لها «النحاتة» والرمال، وذلك لاستخدامها في عمارة البيوت البيروتية في المنطقتين الشرقية والغربية. وكان للمكارية في بيروت نقيب خاص بهم يقال له «نقيب المكارية» أو «مكاري باشي»، وقد عرف من الأسرة في العهد العثماني حسب السجل (1259هـ) من سجلات المحكمة الشرعية في بيروت الحاج يوسف المكاري الساكن في باطن بيروت المحروسة.
برز من أسرة المكاري الإسلامية الطبيب الدكتور شفيق المكاري. كما برز أقرباء له من السكان القدامى في منطقة الطريق الجديدة منهم السادة: أبو أحمد مكاري وأنجاله السادة: أحمد، محمد، مصطفى، خضر مكاري. كما عرف من الأسرة التي توزعت في مناطق رأس بيروت والحمراء ورأس النبع وعائشة بكار والمزرعة السادة: أحمد داوود، أحمد رشيد، أحمد محمد، حسين محيي الدين، راشد محمد، رياض أحمد، زهير محمد، سليم محمد، صلاح، عبد الرحمن محيي الدين، عبد الله، عدنان أحمد، محمد أحمد، محمد محيي الدين، محمود داوود مكاري. كما عرف من الأسرة المسيحية السادة: جرجس مكاري والشيخ قبلان عيسى مكاري، والشيخ الفرد يونس مكاري رئيس بلدية زغرتا – إهدن سابقاً (ت 2007) وجبرايل إبراهيم عبد الله المكاري، والعميد الركن تيودور مكاري قائد الدرك السابق، والشيخ جبران مكاري صاحب صحيفة «النهضة» في مطلع القرن العشرين ومؤسس المدرسة العلمانية. كما برز نجله وزير الإعلام الأسبق المهندس فريد مكاري نائب رئيس مجلس النواب اللبناني (2005-2015) والشيخ سيمون فريد بولس مكاري. كما عرف من الأسرة السادة: إلياس إبراهيم، اميل، ادمون، انطوان، تيودور، ريشار، زياد تيودور، شكري يوسف، فريد نبيل، قزحيا مكاري وسواهم.
وفيما يلي نبذة موجزة عن السيرة الذاتية للنائب والوزير فريد مكاري.
نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري
1- وُلد في بلدة إنفه الشمالية في 24 تشرين الأول سنة 1947. تلقى علومه حتى البكالوريا في المدرسة الإنجيلية في طرابلس. ونال البكالوريا القسم الثاني في مدرسة برمانا العالية. سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية، ودرس في جامعة تكساس أوستن، فحصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية، وعلى إجازة في إدارة المشاريع الهندسية.
2- شغل قبل النيابة منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة سعودي أوجيه المحدودة، ثم مدير المشاريع فيها. كما انتخب عضواً في مجلس إدارة أوجيه لبنان.
3- انتخب نائباً عن محافظة الشمال، قضاء الكورة، في دورة سنة 1992، ودورة سنة 1996. كما أعيد انتخابه نائباً عن قضاء الكورة، دائرة لبنان الشمالي سنة 2000 وسنة 2005 و2009. وساهم في أعمال اللجان النيابية، فانتخب عضواً في لجان: الأشغال العامة، الخارجية والمغتربين، البيئة، والمهجرين.
4- عيّن وزيراً للإعلام، في أيار سنة 1995، في حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
5- انتخب نائباً لرئيس مجلس النواب، في حزيران سنة 2005. وما يزال حتى 2015.
6- عرف بمتابعته للمشاريع الإنمائية في محافظة الشمال، ولا سيما قضائي الكورة والبترون.
7- ارتبط بصداقة عائلية مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وانتمى إلى كتلة تيار المستقبل النيابية سنة 2005 التي يرأسها النائب سعد الحريري.
8- متأهل من السيدة مهى إميل بواري ولهما: نبيل.
(المعجم الوزارة اللبناني، ص 336).
ومكاري لغة واصطلاحاً هو الشخص الذي يكري ويقود الدواب.