آل عوده
من الأسر الإسلاميّة والمسحية في بيروت وصيدا ومناطق عديدة في جبل لبنان، وجنوب لبنان. تعود بجذورها إلى شبه الجزيرة العربيّة، ومن هنا ندرك انتشارها في العديد من بلاد الشام، ومنها فلسطين ولبنان. كما أقام فرع منها في مصر في العهد العثماني. كما أنّ الظروف السياسية والعسكرية والاجتماعية التي مرّت بها قبيلة عوده العربيّة دعاها لاعتناق الإسلام والمسيحية في مناطق توطنها. مع أهمية الإشارة إلى أنّه ما يزال يوجد في لبنان أسرة عوده الفلسطينية المنتشرة في بيروت ومناطق لبنانية عديدة.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ مصادر القبائل والأنساب العربيّة تقسّم أسرة عودة إلى الفروع التالية:
1- عودة: فرع من الجملان إحدى قبائل دوما من أقضية محافظة دمشق.
2- عودة: فرع من شُمّر الطائية.
3- عودة: بطن من الجفيل من شمر القحطانية.
4-عودة: فخذ يعرف بأولاد عودة من الطراونة إحدى عشائر الكرك.
5- عودة: فرقة من العبيد إحدى عشائر معان الحجازية.
6- عودة: فخذ من الهدبة من التومان من شمر من الموصل.
(معجم قبائل العرب، جـ 2، ص 854-855).
وأسرة عودة من الأسر المهمة التي قامت بدور مهم على مر التاريخ. برز منها في العهد العثماني مسعد آغا عوده، عضو مجلس اإدارة في مرجعيون، ونصر عوده عضو محكمة مرجعيون، ونجله الطبيب الدكتور رامز عوده، وفيليب عوده، وشقيقه ألفرد عوده.
كما برز في العهد العثماني حنّا عوده الذي توطن في صيدا في منتصف القرن التاسع عشر، ومن سلالته نخلة عوده أحد كبار تجار صيدا، والطبيب في الجيش العثماني الدكتور أنطوان عوده (1875-1930)، والصيدلي وديع بشارة عوده، وإبراهيم عوده، ورالف عوده، وريمون وديع عوده(1932- ) صاحب بنك عوده، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، والرئيس السابق لجمعية المصارف في لبنان، كما عُيّن عام 2008 وزيرًا لشؤون المهجرين في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. حائز على أوسمة رفيعة لبنانية وفرنسية وروسية وإسبانية وبريطانية ومن الحبر الأعظم بابا الفاتيكان. وسواهم من آل عوده، ممّن يملكون مؤسسات صناعية وتجارية ومصرفية.
كما برز من آل عوده في الميادين الدينية سيادة المطران إلياس عوده، مطران بيروت للروم الأرثوذوكس الذي تميّز بجرأته في معاجة العديد من القضايا الوطنية العامة.
عرف من أسرة عوده في التاريخ الحديث والمعاصر العديد من وجوه المجتمع والاقتصاد والإدارة والمال، من الطائفتين الإسلاميّة والمسيحية، منهم على سبيل المثال السادة: إبراهيم، أحمد، أديب، أسعد، إلياس، أنطونيوس، إيلي، بشارة، جابر محمد، جاك، رجل الأعمال والمصرفي البارز جورج وديع عوده عضو غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوا، أمين المال الأسبق للغرفة المتوفي في بيروت 19/5/2011، صُلى على راحة نفسه في مطرانية الروم الكاثوليك في بيروت، ودفن في 20/5/2011 في مدفن الروم الكاثوليك في صيدا. تميّز طيلة حياته بأعمال البر والإحسان والأعمال الخيرية، كما برز السادة: جوزيف، حسن، حنا، خالد، رالف، ريمون، زكي، زهير، زياد محمد، سامي، سمير، ظافر، عباس، عبد الرزاق، عثمان، عدنان، عزيز، علي، عيسى، فادي، فارس، فاروق، فؤاد، فوزي، قاسم، كبريال، لطف الله، مارك، مازن، محمد عوده، محمد أديب، نافذ، نبيل، نبيه، نسيم، نصر، وديع، وليم، يوسف عوده وسواهم الكثير.
والعوده لغةً من جذر عَادَ، يعود، كما أنّ عاد أحد زعماء عشائر العرب قبل الإسلام، فالعودة هي الرجوع إلى مكان الانطلاق، كما أنّه العودة هي الطريق القديم، غير أنّ العرب واللبنانيين والبيارتة استخدموا مصطلح "عوده" على أنّها الأرض الزراعية المحيطة بالمنزل، وهي تحيط عادة أرضًا وأشجارًا مغروسة بالتوت الوبري والفواكه والزيتون، وقد يكون جزء منها سليخًا، وهذا المصطلح استخدمه البيارتة عبر عصور طويلة ومن بينها في العهد العثماني وحتى عهود متأخرة.