آل ثلجة (الثلجي)
من الأُسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى العناصر العربيّة التي توطنت في العراق وبلاد الشام ومصر، لاسيما بنو ثلج بن عمرو بن مالك بن عبد مناة بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف.... بطن من قضاعة، لهم عدد كبير وفيهم كثرة. نُسبوا إلى الجدّ أبي الثلج أو إلى «الثلج» منهم، فقيه العراق أبو عبد اله بن أبي شجاع، ويُعرف بإبن الثلجي المتوفى عام 226مـ ، كما عُرف أحد أجداد الأسرة المحدّث محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي الثلج الثلجي البغدادي. ويذكر «معجم قبائل العرب» من أن قبيلة تلجي فرع من القراشيم إحدى قبائل حلب.
ومما يلاحظ بأن قبيلة الثلجي قد انتقل بعض افرادها إلى دمشق وبعض المناطق السورية، كما شهدت بيروت في العهد العثماني توطن الأسرة، لذا فهي تعتبر من الأسر العثمانيّة البيروتيّة، لأن وثائق وسجلات المحكمة الشرعيّة في بيروت المحروسة ومنذ القرن التاسع عشر ، تشير إلى وجود الأسرة في باطن بيروت، وقد عُرف منها السيد أحمد الثلجي، والسيد محمود الثلجي من سكان باطن بيروت المحروسة.
هذا، وقد عُرف من الأسرة حديثاً رجل الأعمال تاجر البناء السيد رياض سليم الثلجة، كما عُرف السادة: أحمد سليم، أنيس حسن، أسامة أنيس، جمال كمال، حسن، رياض محمد، محمد حسن، محمد سليم، وسام أنيس ثلجة وسواهم.
وثلجة ثلجي لغة من الثلج، وهو الماء المثلّج المجمّد، أطلقت على مَن كان لونه أبيضَ كالثلج، أو على مَن كانت مشاعرهادئة أو باردة جداَ كالثلج.
والمعروف أن العرب القدامى لا سيما في بلاد الشام استطاعوا تخزين الثلج في فصل الشتاء في خزانات أو برادات خاصة من الخشب السميك المصّفح بالمعادن، وذلك حتى يستمر فترة طويلة بحالته المثلجة.
على صعيد اللهجة واللفظ، فإن البيارته - وهم عرب - يحوّلون حرف «ث» إلى «ت»، مثل: الثلج: التلج، ثقيل: تقيل، ثابت: تابت وهكذا.