آل التمساح
من الأُسر الإسلاميّة البيروتيّة والصوريّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى الأُسر العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام، وقد توطن فرع من الأسرة لمئات السنين في مصر، كما شهدت مدينة صور جنوب لبنان في العهد العثماني توطن أحد أجداد الأسرة، ومن ثم شهدت بيروت المحروسة منذ أواخر العهد العثماني وأوائل عهد الإنتداب الفرنسي توطن فرع من أسرة التمساح، لا سيما في منطقة الطريق الجديدة.
وتشير بعض المصادر أن أحد أجداد الأسرة قدم مع حملة إبراهيم باشا ــ 1831/1840م ــ إلى بلاد الشام، وأن أحدهم قدم كأحد التجّار المصريين الذين كانوا يقومون بأعمال التجارة بين الشواطئ المصريّة والمدن الساحليّة اللبنانيّة.
ومهما يكن من أمر، فإن أسرة التمساح من الأسر اللبنانيّة والعربيّة الأصيلة، وقد عُرف منها في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: خضر رشاد تمساح مدير عام البنك الإسلامي اللبناني، الأستاذ الجامعي الدكتور يحيى عبد القادر تمساح، والطبيب الدكتور نبيل تمساح، والطبيب الدكتور محمود نبيل تمساح وشقيقه منذر تمساح، وعازف القانون الشهير أحمد تمساح، وسواهم الكثير في بيروت وصور.
أما فيما بلقب تمساح لغة وإصطلاحاً، فهو أُعطي لبعض الأفراد في لبنان لمن كانت أصولهم من مصر من بحيرة التمساح الواقعة شرقي الدلتا التي تخترقها قناة السويس على مسيرة (18) كلم على شاطئ التمساح الشمالي، كما أن لقب التمساح أُعطي لقباً للرجل طويل القامة، يتميّز جلده وجسده بالمناعة والقوة، ويشبه جلد التمساح، كما يمتاز بالطول المتناسق الشبيه بالتمساح.