آل باش
من الأسر الإسلامية البيروتية والحلبية والسورية. تعود بجذورها إلى الأسرة العربية التي توطنت في مدينة حلب لاسيما في العهد العثماني، وقد لُقّب جد الأسرة بلقب « باش » لأنه كان أحد وجوه منطقته، كما كان بارزاً في نطاق عمله.
ويذكر الحاج عمر باش بأن والده السيد إبراهيم باش ترك مدينة حلب عام 1920 م مصطحباً زوجته وأولاده ليتوطن في بيروت في منطقة برج أبي حيدر، غير أنه لم يترك مدينته حلب نهائياً بل استمر مزواراً لها بسبب وجود أقارب له ولزوجته.
وفي بيروت رزق السيد إبراهيم باش بأنجال منهم، الحاج عمر باش، والمربي الحاج نور الدين باش.
بين أعوام -1920-1945 م عمل السيد إبراهيم باش في بيروت في فرن يصنع الخبز والحلويات العربية في ظل ظروف سياسية وعسكرية وإقتصادية صعبة على غرار ما مرت به غالبية العائلات البيروتية.
ويضيف الحاج عمر باش بأنه عمل في مهنة النجارة مع صديقه السيد محمد صقر، ثم أسسا مؤسسة مشهورة في بيروت باسم « باش وصقر » في منطقة رأس النبع - شارع عمر بن الخطاب، واشتهرت هذه المؤسسة لعقود طويلة في صناعة الموبيليا والمفروشات والأثاث، وذاع صيتها في كل بيروت.
كما ذاع صيت المربي الحاج نور الدين باش الذي عُرف باسم «الأستاذ نور» الذي برع في التدريس والتربية في «مدرسة المعارف الأهلية» مقابل حمام البسطة التحتا وقد تم تأسيس وإدارة هذه المدرسة بالتعاون مع شريكه الأستاذ مصطفى دريان. وكان لهذه المؤسسة التربوية صيت ذائع في بيروت لعقود طويلة في القرن العشرين وتحديداً حتى بداية الحرب اللبنانية عام 1975م .
وبما أن الأسرة حلبية الأصل، ولها فرع واحد من سلالة السيد إبراهيم باش الجّد، فانها ما تزال قليلة العدد في بيروت.
أما الباش لغةً وإصطلاحاً فهي كلمة تركية تعني الرئيس والمتقدّم في جماعته، وتعني المسؤول كأن يٌلقّب أحدهم بلقب «باش مهندس» أي... كبير المهندسين، أو باش أية مهنة أو أية وظيفة، كما أطلقت على زعيم الحي والمنطقة، كأن يقال لفلان: «باش» .