آل بشاشة
من الأسر الإسلامية البيروتية والصيداوية والبرجاوية واللبنانية. تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات بلاد الشام والمغرب العربي. وقد توطن أجداد الأسرة العرب الأوائل في مدينة بُصرى الحرير السورية في محافظة حوران، ويقال لها بُصرى إسكي شام، وهي مدينة قديمة بالقرب من درعا على الحدود مع الأردن. لهذا ، ما تزال جذور الأسرة متوطئة حتى اليوم مع تلك البقاع.
والأمر اللافت أن أسرة بشاشة العربية، إنما هي في الأصل من آل الحريري، وقد قدمت إلى صيدا مباشرة من مدينة بُصرى الحرير السورية، وقد عرف أحد أجدادهم بالعلم والتديّن، فأنشأ وقفاً إسلامياً خيرياً في صيدا باسم «وقف حفظة القرآن»، كما انخرط بعض علمائهم بالطرق الصوفية في بيروت وصيدا والمناطق اللبنانينة.
ومما ينبغي أن يذكر بأن بيروت شهدت فرعاً لآل بشاشة الحريري منذ عام 1880م ، كما شهدت بلدة برجا في إقليم الخروب فرعاً آخر، وهكذا بالنسبة لمنطقة الجيّة، في حين شهدت صيدا فرع الحريري وفرع بشاشة معاً.
عُرف من أسرة بشاشة في بيروت والمناطق اللبنانية، السيد الشهيد حسين بشاشة «أبو عامر» ومدير مكتب مفتي الجمهورية اللبنانية الشهيد حسن خالد، كما عرف من الأسرة السيد يحيى بشاشة ونجله الطبيب الدكتوربسام يحيى بشاشة، والحاج محمود بشاشة من كبار التجار في صيدا، وفضيلة الشيخ جمال جميل بشاشة وسواهم.
وعُرف في العالم العربي الداعية الإسلامي الشيخ سعد سالم بشاشة في مدينتي بنغازي وسبها في ليبيا.
وبشاشة لغة أطلقت على أحد أجداد الأسرة، بسبب طلاقه وجهه، فقد كان بشوشاً، يتميّز باستمرار بالبشاشة والفرح والسعادة.