آل بُهلول
من الأسر الإسلامية البيروتية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام. والأسرة تعود بنسبها إلى آل البيت النبوي الشريف، وقد أشار صاحب كتاب «بحر الأنساب، ونور النوار في فضائل وتراجم وتواريخ ومناقب آل البيت الأطهار»، من أن آل البهلول يعودون بنسبهم إلى الإمام موسى الكاظم إبن السيد علي زين العابدين إبن السيد الحسين سبط النبي محمد «عليه الصلاة السلام»، وإبن السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد «عليه الصلاة السلام»، وإبن الإمام علي بن أبي طالب «رضي الله عنه وكرّم الله وجهه».
وأسرة بهلول توطنت في مصر منذ مئات السنين، وعُرفت هناك باسم الشناوي ياسين البهلول، وأقدم من عُرف منها السيد أحمد البهلول الكبير الكائن ضريحه بمنشية الأخوة.
عُرف من الأسرة السادة: السيد عبد اللطيف الشناوي ياسن البهلول، وهو الذي يملك بحر ومشجر أنساب عائلته. كما عرف من الأسرة الشيخ محمد قليل البهلول، والسيد علي شحاتة البهلول الذي يعود بجذوره أيضاً إلى السيد أحمد البهلول الكبير. كما عُرف من الأسرة السيد إبراهيم السيد سيد أحمد البهلول، وقد أورد كتاب «نور الانوار...» العديد من السادة الأشراف من نسل ما ذكرنا سابقاً من آل البهلول وفروعهم، الذين كانوا يقيمون في شبه الجزيرة العربية ومصر وبلاد الشام مع ذكر الأضرحة الشريفة لهم. كما أشار كتاب «أسماء القبائل وأنسابها» ص 71 عن إنتشار قبائل بو بهلول من عشائر بو نعيم في العراق.
والأمر اللافت للنظر، أن الأسرة تفرعت إلى أسر عديدة في العالم العربي، منها: الشناوي وياسين وعشماوي والقليل وشحاتة ومتولي وعبده والحسيني والقبابي «نسبة إلى القباب الكبرى في الشام» والباز وسواها.
أما فيما يختص بأسرة بهلول البيروتية، فقد توطنت في بيروت في العهد العثماني، لا سيما في فترة الحكم المصري لبلاد الشام - 1831/1840م - ، وقد أُطلق على فرع منها في بيروت أسم المصري، وليس جميع آل المصري، إنما فرع آل بهلول المصري.
هذا، وقد أشارت المصادر التاريخية إلى بعض من حمل لقب بهلول، منهم بهلول المتوفّى عام 806م أشار إليه الجاحظ كأحد أبرز العقلاء، ومنهم الكاتب أبو الحسن بهلول، المتوفى عام 963م صاحب القاموس السرياني الشهير.
من جهة ثانية، فقد أشارت وثائق السجل -1259هـ / 1843م - ص 17 من سجلات المحكمة الشرعية في بيروت إلى السيد سعيد البهلول أحد شهود الحال على قضية قسمة شرعية لملكية آل حبيب في منطقة مزرعة المصيطبة في غرة ربيع الثاني عام 1259هـ .
عُرف من أسرة بهلول البيروتية حديثاً السادة:أحمد سعد الدين، جميل، خالد، رياض، سعدالدين، عبد القادر، محمد مصطفى، نمر بهلول وسواهم. كما عرف السيد محمد بهلول منسق برامج مراكز التنمية الإجتماعبة في جنوب لبنان.
وبُهلول لفت لقب استخدمه العرب القدامي، بمعنى السيد الجامع لكل خير، وهو الذي يبتهل إلى الله عزّ وجّل باستمرار من أجل الخير والمغفرة للخلق.