آل مبيّض
عدّة عائلات بيروتية - لبنانية – عربية تكنّت بالإسم ولا علاقة قرابة بينها
من الأسر الإسلامية والمسيحية في بيروت وصيدا وطرابلس وجنوب لبنان وبعض المناطق اللبنانية، تعود بجذورها إلى الأسر العربية التي توطنت في مصر وبلاد الشام والمغرب العربي، وقد حمل هذا اللقب أكثر من عائلة بيروتية ولبنانية وعربية لا قرابة بينها.
من جهة ثانية، فإن وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة لا سيما وثائق القرن التاسع عشر، ومن بينها السجل (1259هـ) تشير إلى توطن آل المبيض في بيروت، وقد عرف من الأسرة السيد إبراهيم المبيض الذي كان يسكن في منزل قريباً من ساحة الشهداء تجاه الجامع العمري الكبير وهي غير ساحة الشهداء المعروفة.
كما عرف من أسرة المبيض السيد سعيد عباس بن عبد الساتر المبيض أحد الشهود على وقف السيد مصطفى محمد جبر الكائن في مزرعة المصيطبة في بيروت.
عرف من أسرة المبيض الإسلامية والمسيحية في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: إسماعيل، اميل، انطوان، جورج، جوزيف، جلال، حسن، خليل، روجيه، رياض، ريمون، شوقي، عبد الله، عصمت، فؤاد، محمد، مصطفى، ميشال، نعيم، نور، وفيق، يوسف المبيض وسواهم.
والمبيض لغة من البياض واللون الأبيض، غير أن معانيه ومهامه تختلف بين منطقة وأخرى فالبياض في مصر أو المبيض هو الذي يقوم بدهان وطرش الجدران، كما أنها في العصور الإسلامية الأولى، غير ما كانت عليه في العهد العثماني والعهود المعاصرة، ففي بيروت ولبنان تعني المبيض الرجل الذي كان يجول الأحياء البيروتية لفترات قريبة منادياً: مبيض مبيض، وذلك لتبييض وتنظيف الأواني النحاسية التي يطبخ بها آنذاك، وذلك مما تراكم عليها من الصدأ المضر بصحة الإنسان. كما أن المبيض تقال مجازاً لمن يجامل الغير ولا يقول الحقيقة.
د. لمى مبيّض مديرة المعهد المالي