آل الأرناؤوط
من الأسر الإسلامية البيروتية والشامية والمصرية. تعود بجذورها إلى العناصر العثمانية الألبانية، وقد أطلق العثمانيون على الفِرَق العسكرية الألبانية لقب «أرناؤوط».
كما اُطلق على من كان من ألبانيا لقب «أرناؤوطي». وكان بعض الألبان يعملون في فِرق الجيش الأنكشاري «يني تشري» أي الجيش الجديد.
شهدت بيروت المحروسة وصيدا وطرابلس ومناطق سورية عديدة، ومناطق مصرية عناصر كثيرة من الأرناؤوط الألبان طيلة الحكم العثماني 1516 - 1918م لا سيما وإن بعض هذه العناصر تبوّأت سدة الحكم في أكثر من ولاية عربية وفي مقدمتها مصر، عندما حكمها الوالي الألباني محمد علي باشا إبتداء من 1805م ومن بعده أولاده وأحفاده حتى الملك فاروق عام 1952م. كما عرفت المنطقة حكم الوالي أحمد باشا الجزّاروالي عكا وصياد وبيروت المتوفى عام1804م.
والأمر الملاحظ أن العديد من الأسر البيروتية واللبنانية والعربية هي من أصل أرناؤوطي وإن لم تحمل هذا اللقب. وترى بعض مصادر آل غلاييني ولاوند في بيروت وطرابلس ومصر وبلاد الشام، بأن أصولها ألبانية «أرناؤوطيّة».
برز من أسرة الأرناؤوط في بيروت وبلاد الشام القائد كجك مصطفى آغا أرناؤوط كبير ضباط الأرناؤوط المقيم في يافا وحاكمها عام 1818م. كما برز ممن لُقّب بالأرناؤوط الكثير من الولاة والقادة والأغوات منهم على سبيل المثال: محمد آغا شام أرناؤوط، حسين بن علي أرناؤوط القنيلي، حسبن بن محمد أرناؤوط القنيلي، وصالح وعابدين أناؤوط القنيلي.
كما برز في الميدان العسكري القائد حامد باشا الأرناؤوط مير ميران في الجيش العثماني، وأحمد بك الأرناؤوط أحد ضباط الجيش العثماني، والأديب البارز شفيق الأرناؤوط، ولأديب البارز معروف الأرناؤوط. كما عُرف من الأسرة رئيس جمعية آل أرناؤوط السيد محيى الدين فضل أرناؤوط وأعضاء الهيئة الإدارية في الجمعية السادة: محمود فضل أرناؤوط ، محيى الدين محمود، أحمد، حسام، أحمد، فضل، خضر إحسان، جهاد، جميل، إبراهيم أرناؤوط.
كما عُرف من الأسرة، السادة: المحاميان أمين وعبد الحميد أرناؤوط ، الطبيب الدكتور محمد سمير أرناؤوط مدير فرع البنك العربية، الدكتور رياض خير محاسبي.
كما عُرف من أسرة أرناؤوط السادة: إبراهيم، إسماعيل، أديب، أمين صبري، أنور، جمال، حبيب، خالد، خليل، داوود، رياض، زكي ،زياد ، ساطع، سعيد، سليم، سمير، إسماعيل، عبد الحميد، عبد الرحمن، عبد القادر، وسواهم.
والحقيقة، فإن العنصر الأرناؤوطي الألباني بشكل عام يتميّز بالجرأة والبأس والشدة، كما قام بدور سياسي وعسكري وإقتصادي وإجتماعي ومن ثمّ علمي وتربوي كبير في بيروت وبعض المدن البنانيّة والسوريّة وفي مصر وسواها.
أما فيما يختص بلقب أرناؤوط فهو صفة أعطيت للجنود الألبان.
وذكر ان سبب تلقبهم بهذا اللقب هو ان اصل هذه الاسرة من قريش من مكة المكرمة تنتسب لاحد فروعها حصل منهم قتل في القبيلة ففروا الى بلاد الروم وحين قيل لهم عودوا قالوا ( عار علينا أن نعود ) .
ان اصل الارناؤوط هؤلاء عرب من دون شك ، من نسل اخر ملوك بني جفنة الغساسنة نسل الملك جبلة بن الايهم الغساني الذي غادر بلاد العرب ( عندما كان في مكة المكرمة ) زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرتحلا الى بلاد الروم فدخلها واستقر بها مع قومه هناك ولما قيل لهم عودوا الى بلادكم قالوا ( عار نعود ) وهناك من اطال العبارة لشرحها فاصبحت ( عار أن نعود / أو / عار علينا نعود ) وهناك من دمجها فاصبحت ( عار علينا أن نعود )، الا ان الكلمة صحفت من قبل سكان بلاد الروم لصعوبة نطق بعض الاحرف العربية لاسيما حرف العين الذي ينطقونه الفا ، فأصبحت الكلمة من ( عار نعود ) الى (ار نؤد ) وكنبت بطرق عدة ( ارناؤد ) ( ارنؤود ) ( ارناؤود ) وتطور امر الكلمة حتى نطقها العرب ( ارنؤط ، ارنؤوط ، ارناؤط ، ارناؤوط ) وهناك من لفظها ( العارنوود ) وغيرها من الالفاظ المشابهة الا انها في الحقيقة كلمة واحدة هي ( عار نعود )