آل دقّاق (دقاق الشامي)
من الأسر الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة والشامية والعربيّة، تعود بعض فروعها لا سيّما فرع دقّاق الشامي إلى القبائل العربيّة التي تنسب للنسب النبوي الشريف لا سيّما إلى الإمام الحسين (رضي الله عنه) وبرز قديمًا من الأسرة المحدّث أبو القاسم عيسى بن إبراهيم بن عيسى الدقّاق، كان محدذثًا وفي الوقت نفسه كان بائعًا للدقيق.
والملاحظ أنّ الكثير من العائلات المصرية والشامية حملت لقب "دقّاق"، وتبيّن لي من خلال وثائق سجلات المحكمة الشرعية العائدة لعام 1843 م، توطن أحد أجداد أسرة الدقّاق وتملّكه بالقرب من جبّانة السمطية خارج سور بيروت هو السيّد عبيد الدقّاق. وقد جاء ورود اسمه في إطار عملية بيع وشراء مبنى في منطقة الشامية بالقرب من جبّانة الصمطية قبلة بملك مصطفى صعب وغربًا ملك البايع وعبيد الدقّاق وشرقًا نقولا ابن اللادقاني وشمالاً ورثة بني الطويل... وهذه الوثيقة تدلّ على توطن أسرة الدقّاق في بيروت المحروسة منذ القرن التاسع عشر على الأقل، علمًا أنّ فروعًا شامية أخرى توطنت في بيروت في الستينات من القرن العشرين.
عرف من الأسرتين الإسلاميّة والمسيحيّة حديثًا السادة: أحمد فايز، أحمد محمد، إدوار، أنطوان سالم، أنطون سليم، باسل حمدي، باسيل دقّاق صاحب ومؤسّس مجلة "الرأسمالي" في بيروت عام 1965، باسيل سليم، بشار حمدي، تميم يوسف، جوزيف، جوزيف كبريال، حمدي محمد علي، ريمون سليم، زهير، زهير حمدي، سالم باسيل، سالم ريمون، سليم أنطوان، سليم محمد، محمد علي الدقّاق الشامي، مصطفى محمد الدقّاق الشامي، عبد الرحمن محمد، عصام، علي محمد، كبريال جوزيف، محمد ديب حسين، محمد علي، محمد محمود، محمد نظير، محمد علي، منذر محمد شفيق، هادي باسيل، جوزيف، ياسر محمد دقاق وسواهم.
ولا بدّ من الإشارة إلى مدينة الإسكندرية شهدت أسرة الدقّاق برز منها الأستاذ الجامعي رجل القانون الدكتور محمد سعيد الدقّاق أستاذ في كليّة الحقوق – ونائب سابق ارئيس جامعة الإسكندرية، عضو مجلس الشورى في مصر. والدقّاق لغةً واصطلاحًا هو بائع الدقيق (الطحين)، وهو كثير الدق كأن يقوم صاحب المهنة بدق الحبوب أو اللحوم أو المعادن وسواها.