آل حاراتي(حاراثي)
من الأُسر الإسلامية البيروتية والبقاعية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام، ومن بينها قبيلة الحارثي العربية، علماً أن قبيلة الحارثي عدّة فروع نسبت إليها بطون وأفخاذ وأُسر عديدة، أشار إليها ابن الأثير في كتابه، ومن بين هذه الفروع:
1- فرع بني حارثة بن الحرث بن الخزرج بطن من النصار، منهم رافع بن خديج الأنصاري الحارثي، المتوفى عام (13هـ) في المدينة المنورة، ومنهم شريح بن هانئ الحارثي صاحب الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه).
2- فرع بنو حارثة القحطانية.
3- فرع بنو حارثة بن كنانة بن خزيمة.
4- فرع بنو حارثة من نسل امرىء القيس... بن حارثة.
5- فروع عديدة أخرى أشار إليها «معجم القبائل العرب»، وأشار إليها «المنجد في الأعلام».
وفي حين يشير أحمد أبو سعد في كتابه إلى أن أسرة حاراثي هي أسرة بيروتية وصيداوية وبقاعية تنسب إلى حارة صيدا، فإني لا أميل إلى هذا التفسير ولا أُؤيده، لأن أسماء القبائل والأسر العربية تغيرت كثيراً عبر التاريخ، سواء من حيث نطق ألقابها وأسمائها، أو من حيث كتابتها، والأمثلة كما مرّ وكما سيمر أكثر من أن تحصى.
وتشير المصادر التاريخية بان هذه القبيلة أسهمت إسهاماً واضحاً في فتوحات بلاد الشام. وقد توطنت في العصور الإسلامية الولى في دمشق، ومن ثم البقاع اللبناني، كما أن فروعاً عديدة منها حملت ألقاباً اخرى توطنت في بيروت المحروسة، غير ان توطنها المعاصر باسم حاراتي إنما كان في القرن العشرين في بيروت المحروسة، لا سيما في منطقة رأس النبع، حيث أطلق على شارع فيها اسم «شارع الحاراتي».
عُرف من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر، السادة: احمد، الطبيب الدكتور احمد خضر، توفيق منير، جمال منير، حسن، خليل، سعد الدين محمد، عبد القادر محمد، عمر خليل، محمد، مصطفى خضر، منير جمعة، وليد توفيق، وليد محمود حاراتي وسواهم.
وحاراتي لغة واصطلاحاً من حارثي، وهو اسم لعدة قبائل عربية وعدة ملوك عرب، ويطلق اللقب على العربي المقاتل الجرىء الذي يشق صفوف الأعداء، كما المزارع يشق الأرض وحرثها، كما ان الحاراتي لقب لصاحب الحارة، أي: البناية، كما أن الحارة تعني أيضاً الشارع والمنطقة الصغيرة في بلدة ما.