آل زيّات
من الأسر الإسلاميّة السنيّة والشيعيّة والمسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، وقد أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي والأندلس.
ولأسرة الزيّات في بيروت ولبنان عدة فروع.
1- أسرة الزيّات القويضي سميسمة، وهي أسرة من الإسكندرية وجذورها من المغرب العربي والتي تعود إلى قبيلة قويضي العربية «قويدي».
2- أسرة الزيّات الشيعيّة، وجذورها من مدينة صور.
3- أسرة الزيّات المسيحيّة، وهي منتشرة في بيروت وعدة مناطق لبنانية.
وأشار إبن الأثير إلى جماعة عرفت باسم «الزيّات» عرف منهم المحدث أبو صالح ذكوان الزيّات، روى عن أبي هريرة. كما عرف المحدّث حمزة بن حبيب الزيّات الكوفي صاحب القراءة عن الأعمش.
أما فيما يختص بأسرة الزيّات البيروتية الإسكندرانية، فنتيجة للتواصل بين الإسكندرية ورشيد ودمياط ومدن صور وصيدا وبيروت المحروسة وطرابلس ، ونتيجة للحكم المصري في بيروت وبلاد الشام، فقد توطنت عائلات مصرية كثيرة في بيروت خلال العهد العثماني، ومن بينها أسرة الزيّات. وأشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة إلى اثنين من الشهود في حكم شرعي في 11 ربيع الأول 1259هـ - 1843م، هما الاخوان السيد علي والسيد أحمد ولدا السيد إبراهيم قويضي الزيّات.
كما شهدت منطقة برج حمّود في بيروت أسرة مسيحيّة بيروتية ورد ذكرها في سجلات المحكمة الشرعية في بيروت عام 1259هـ - 1843م، منها السيدة هلون بنت إبراهيم الزيّات.
ومن الأهمية بمكان القول، أنه في منتصف القرن التاسع عشر نزح من الإسكندرية السيد إبراهيم قويضي الذي نزح أجداده من المغرب العربي، وعرف هذا الفرع في بيروت المحروسة باسم «قويضي الزيّات». وبعد أن تزوج السيد الشيخ إبراهيم قويضي في بيروت، وأنجب عدة أولاد منهم السادة: أحمد وعلي والشيخ مصطفى، فقد طرأ على إسم العائلة تغيير جديد، وقد عرف هذا الفرع القويضي الزيّات باسم سميسمه، ومما يؤكد ذلك عثور مؤرخ بيروت الكبير الدكتور حسان حلاق على وثيقة من وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة تعود إلى 22 جمادي الأولى عام 1266هـ ، تتضمن إشارة إلى الشيخ مصطفى إبن السيد إبراهيم القويضي الزيّات الشهير باسم «سميسمه» الذي كان ناظراً على وقف عبد الفتاح خالد المتعلق بزاوية الباشورة الجديدة، والشيخ مصطفى قويضي الزيّات هو من جملة من أطلق عليه من أفراد العائلة لقب «سميسمه». وقد عثر على أسماء حملوا هذا اللقب منذ عام 1259هـ - 1843م.
ويلاحظ أيضاً أنه مع مرور الوقت لا سيما منذ القرن التاسع عشر إلى عام 1932م عام الإحصاء السكاني حدثت تطورات تتعلق بألقاب الأسرة، وذلك على النحو التالي:
1- في المرحلة العثمانية الأولى تم الحفاظ على لقب القويضي مع مهنته الزيّات.
2- في المرحلة العثمانية الثانية، أضيف إلى لقب القويضي الزيّات لقب سميسمه.
3- في المرحلة العثمانية الثانية،بدأ لقب القويضي يختفي تباعاً.
4- في المرحلة الفرنسية انقسمت الأسرة إلى فرعين وهما:
أ- أسرة الزيّات.
ب- أسرة سميسمه.
وفي الوقت الذي اختفى لقب «القويضي» من بيروت المحروسة في المرحلة العثمانية لا سيما في أواخر القرن التاسع عشر، إستمر هذا اللقب للعائلة في مدينة الإسكندرية وبعض مناطق المغرب العربي. ومن بين الذين برزوا من أسرة القويضي في الإسكندرية الأستاذ الدكتور مصطفى حسن مصطفى القويضي رئيس جامعة بيروت العربية بين أعوام - 2000 - 2006 - وهو من أحد كبار أساتذة جامعة الإسكندرية. ومن أهم من برز من آل الزيّات في مصر حديثاً محامي الجماعات الإسلامية الأستاذ منتصر الزيّات.
عُرف من أسرة الزيّات في بيروت المحروسة السادة:المحامي الأستاذ حسان الزيّات، الأستاذ الجامعي فتحي الزيّات، درويش الزيّات، راشد الزيّات، رامز الزيّات، ربيع الزيّات، زكريا الزيّات، سمير الزيّات، شهناز الزيّات، محمد الزيّات «أبو زكور» رئيس القصابين في بيروت، ونجله الناشط الإجتماعي زهير الزيّات. وسواهم.
كما عُرف في صور الوجيه محيى الدين الزيّات، ومحمد الزيّات أحد رواد حركة القوميين العرب في ستينيات القرن العشرين. كما عُرف من أسرة الزيّات المسيحية السادة إبراهيم جوزيف الزيّات، إدمون الزيّات، إلياس الزيّات، جورج الزيّات، زياد جرجس الزيّات، طوني الزيّات، ميشال الزيّات، نقولا الزيّات وسواهم.
والزيّات لغةً هو القائم على عصر الزيتون أو بائع أو تاجر زيت الزيتون ألذي كان منتشراً منذ فجر التاريخ حتى اليوم.
ومن الملاحظ أن أسرة الزيّات من الأسر البارزة في القاهرة ومحافظات مصرية عديدة، كما عرفت منطقة مهمة باسم «كفر الزيّات».