آل ألمشنوق
منسوبون للبيت النبوي الشريف...
كبيرهم الشيخ محمّد رئيف... منهم الوزراء عبد الله ونهاد ومحمّد
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة حمويّة الأصل كانت في عداد الأسر العربيّة التي توطنت في بلاد الشام منذ العهود العربية الأولى، واستقرت لحقبة طويلة في حماه. وكان لها إسهامات سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة مهمّة في المجتمع الحموي والشامي. وقد إستطاع أجداد الأسرة من بناء مصانع للغزل والنسيج في حماه ومناطق شاميّة أخرى، فضلاً عن بناء مصنع للطرابيش في العهد العثماني، واشتهرت الأسرة أيضا بتجارة الحبوب على أنواعها.
والأسرة منسوبة إلى البيت النبوي الشريف وهي حسينيّة من النعيم رفاعية. وفي العهد العثماني وبالتحديد عام 1909م توطن في بيروت الشيخ محمد رئيف المشنوق وأولاده السادة: ألمربي الشهير عبد الله مواليد حماه (1904) والسيّد صالح المشنوق والشيخ خالد المشنوق. وقد عرفت الأسرة لفترة في بيروت باسم (ألحموي) بسبب أصولها الحمويّة.
وبالرغم من استمرار إقامة العائلة بين بيروت وحماه في العهد الفرنسي، غير أنه يُلاحظ أن صعود العائلة في بيروت كان لافتاً للنظر، بسبب تميّز المربي عبد الله المشنوق في ميادين التربية والتعليم والإجتماع والسياسة. لهذا حرصت جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في بيروت على أن يكون في عداد هيئتها التعليميّة ومن ثم أصبح مديراً لكلية المقاصد، كما أصبح عضواً في مجلس أمناء المقاصد، تعاون عبد الله المشنوق مع السياسي والصحافي البارز محيى الدين النصولي في صحيفة (بيروت)، ثم أصدر منفرداُ صحيفة (بيروت المساء) . وفي عام 1958 سطع نجم عبد الله المشنوق عندما شارك الرئيس صائب سلام في الثورة ضد الرئيس كميل شمعون، لذلك، وعندما أجريت الانتخابات النيابيّة في بيروت عام 1960 ترشح لها، وفاز آنذاك فوزاُ باهراً، كما تولى منصباً وزارياً، فأصبح وزيراً للشؤون البلدية والقروية ثم وزيراً للداخليّة غير أنه لم يكرر التجربة النيابيّة مرة ثانية، ولكنه تميّز بالإضافة إلى عمله المقاصدي والنيابي والوزاري بالعمل الاجتماعي والخيري باعتباره رئيساً للخلايا الاجتماعيّة في بيروت التي قدّم أملاكها فيما بعد لجمعية المقاصد.
ترك عبد الله المشنوق عدة مؤلفات مدرسيّة وعامة لا سيّما كتابه الخاص بسيرة حياته.
ومن مؤلفاته: (فصول من حياتي) (ملاعق من فضة) (وراء الأسلاك الشائكة) (عشرة أيام في القاهرة) (نريد عفاريت)، وسواها من مؤلفات ومقالات سياسيّة وتربوية.وفيما يلي نبذة مختصره عن سيرته الذاتية:
1 – عبد الله المشنوق (1904 – 1988).
2 – مواليد حماه عام 1904 في محلة تعرف باسم الباشورة.
3 – كان والده الشيخ محمد رئيف المشنوق، أحد كبار التجار في حماه، بينما والدته هي السيّدة شفيقة بلال وزوجته هي السيّدة مزين سماقيّة.
4 – توزعت الأسرة بين حماه وبيروت ودمشق وحلب ومصر في تجارة القمح والشعير والسمن..
5 – توطنت أسرة المشنوق في بيروت عام 1909 في عين المريسة ثم في برج أبي حيدر.
6 – من أهم جيران أسرة المشنوق في عين المريسة محيى الدين النصولي.
7 – تلقى عبد الله المشنوق دراسته في حماه ثم في بيروت في منطقة عين المريسة.
8 – إلتحق فيما بعد في (مدرسة دار العلوم) في منطقة الصنائع التي أسسها ثلاثة أساتذة منهم الأستاذ عبد الجبار خيري وكان رئيسها الشيخ توفيق الهبري. وفي هذه المدرسة عُرف عبد الله المشنوق باسم (عبد الله الحموي).
9 – بعد إقفال الأتراك لدار العلوم، إلتحق عبد الله المشنوق في الخلية العثمانية الإسلاميّة لمؤسسها العلامة الشيخ أحمد عباس الأزهري.
10- إضطر والد عبد الله المشنوق لانتقال فترة إلى حماه، والتحق عبد الله هناك بمدرسة تركيّة رسميّة ثم أنهى دراسته وعاد إلى بيروت.
11- أكمل دراسته فيما بعد في الجامعة الأميركية والجامعة اليسوعية في بيروت.
12- عٌيّن بعد الحرب العالمية الأولى مديراً لكلية العلم والتربية في حماه.
13- أسّس عام 1922 كلية في حماه تماثل الجامعة الأميركية في بيروت.
14- كان عضواً مؤسساً للكشاف المسلم في بيروت، كما أصبح مسؤولاً عن فرع حماه فيما بعد.
15-عاد إلى بيروت وبعد أن أنهى دراساته وبعد أن عاد من (السوربون) إستفادت منه جمعية المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في بيروت منذ عام 1929 مدرساً ثم مديراً وعضواً في مجلس أمناء المقاصد ورئيساً للجنة مدارسها.
16- بات صحافياً بارزاً بالإضافة إلى أنه تربوي من الدرجة الأولى، وكان ناطقاً باسم العروبة والناصريّة في لبنان.
17- نتيجة لوقوفه إلى جانب الرئيس صائب بك سلام وقادة ثورة عام 1958، ونظراُ لعروبته فقد أصبح نائباً عن بيروت بين أعوام 1960 – 1964.
18- عٌيّن عام 1960 وزيراً لشؤون البلديات والأرياف في حكومة الرئيس صائب بك سلام.
19-عُيّن عام 1961 وزيراً للداخلية والأنباء في حكومة الرئيس صائب بك سلام.
20- كان متميزاُ في مؤلفاته وكتاباته وفي خطبه وفي دفاعه عن قضايا الوطن والعروبة والناصريّة والوحدة العربيّة.
21- له من زوجته السيّدة مزين سماقيّة : منى وهنا ومحمد وسنا وغنى.
22- توفي في الثاني من شهر آب عام 1988.
برز من بعده نجله الوزير محمد عبد الله المشنوق.
1 – ولد في 4/10 1941، متزوج من نيكول مايلا (ألمذيعة الفرنسية في تلفزيون لبنان – القناة 9), ولهما دينا وندى وعبد الله وياسمين.
2– حائز على دبلوم آداب في العلوم السياسيّة والإدارة في بيروت عام 1968. ودبلوم دراسات في الإعلام من جامعة ستراسبورغ فرنسا عام 1970.
3 - ألمدير العام لجريدة بيروت المساء (1966-1973).
4 - ألمدير العام للوكالة الوطنية للأنباء - وزارة الاعلام – لبنان (1973-1979).
5 - ممثل لبنان لدى اللجنة الدائمة للإعلام العربي في جامعة الدول العربية (1973-1979).
6 - رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربيّة (1988-1989).
7 - أستاذ محاضر في الإعلام في الجامعة اللبنانية وكلية بيروت الجامعية (1975-1985).
8 - إعمال استشارية لهيئات إعلامية في العالم العربي وأوروبا وأميركا وأفريقيا.
9 - مؤسس لعدد من الوسائل الإعلامية المسموعة والمرئية.
10- عضو في نقابة الصحافة اللبنانية، واتحاد الناشرين العرب.
11- عضو مجلس أمناء جمعية المقاصد (1978-2004)، ورئيس لجنة التربية (1994-2004).
12- رئيس المجلس الثقافي لمدينة بيروت (2000-2004).
13- رئيس جمعية متخرّجي الجامعة الأميركية (1998 - 2004) وعضو مجلسها الأعلى.
14- الأمين العام للندوة الاقتصادية اللبنانية.
15- عضو الهيئة التنفيذية في ندوة الدراسات الإنمائية.
16- عضو جمعية الديمغرافيين العرب.
17- عضو مؤسس لجمعيات بيروت التراث، طاقات لبنانية، أنا لبنان
18- عضو جمعية التقدم العلمي الدولية.
19 - عضو المؤسسة الدولية للإعلام والاتصالات.
20- رئيس شركة ماسترز للنشر.
21- رئيس تحرير جريدة إكو نيوز.
22- وزيرا للبيئة عام 2014 في حكومة تمام سلام.
له عدة كتب ومؤلفات منها :
1 - حكومة بيروت: يتناول تطور المدينة وتاريخ بلديتها.
2- تحديات السلام: مشاركاته بمؤتمرات وندوات حول لبنان وحول الصراع العربي الإسرائيلي.
3- يوميات الحصار: يتناول حصار إسرائيل لبيروت عام 1982.
4- إشكاليات الثقافة والتربية: يتناول أبرز التحـديات الثقافية والتربوية.
5 - الإعلام والقيادة السياسية: مجموعة من الكتابات والمحاضرات عن واقع الإعلام في لبنان.
6- الذاكرة الإعلامية: مجموعة من الدراسات حول المواثيق والتنظيمات الإعلامية.
7- ألمياه والسلام الصعب: دراسات حول المياه في لبنان في إطار الصراع العربي الإسرائيلي.
8- ثقوب الغربال 2025: كتاب عن العولمة الإعلامية والثقافية.
9- أفكار للبيع: كتابات إذاعية لمعالجة قضايا يومية.
10- بيروت قصة حب.
11- بيروت جميلة الصباح.
12- بصمات الأرق: مجموعة من الوجدانيات والخواطر.
كما برز من آل ألمشنوق في التاريخ الحديث والمعاصر نهاد المشنوق نائب عن مدينة بيروت في البرلمان اللبناني منذ العام 2009. ووزير الداخلية والبلديات. وهو من مواليد بيروت في العام 1955. متزوج وله أربعة أولاد، درس العلوم السياسية.
بدأ الكتابة الصحافية في منتصف السبعينات في صحيفة "بيروت المساء" التي أسسها الراحل عبدالله المشنوق، ثم عمل في مجلة "الحوادث" الأسبوعية وتخصص في قضايا الصراع العربي الإسرائيلي، وكان له علاقات وثيقة بالقيادات الفلسطينية وغيرها من القيادات العربية.
كما كتب في "الأسبوع العربي" و"الصياد" و"الانوار" و"الدستور" وراسل "المنار" اللندنية من بيروت إلى ان استقرّ في "النهار العربي والدولي" حتى 1983، تاريخ تفرغه للعمل مع اللقاء الإسلامي.
ساهم المشنوق في تأسيس "اللقاء الإسلامي" برئاسة المفتي الشيخ حسن خالد في العام 1983، وهو هيئة سياسية مدنيّة دعت إلى إنهاء الحرب الداخلية ووقف الهيّمنة السوريّة على السياسة اللبنانيّة. بعد اغتيال المفتي الشيخ حسن خالد والنائب ناظم القادري في العام 1989 ونفي الرئيس تقي الدين الصلح إلى باريس، ووفاته هناك، سافر المشنوق للإقامة في قبرص ومن ثم إلى باريس، في أواخر الثمانينيات.
في العام 1988 عمل مع الرئيس رفيق الحريري في باريس ثم في بيروت على إقرار القانون التأسيسي لشركة "سوليدير" وتحضير المخططات لتنفيذ المشروع حتى تكليف الشهيد الحريري بتشكيل حكومته الأولى في العام 1992 فتولى منصب المستشار السياسي والإعلامي له حتى العام 1998، تاريخ إلزام الأمن السوري للمشنوق بالتخلي عن عمله ومغادرة لبنان.
لجأ المشنوق إلى باريس والقاهرة، لمدة خمس سنوات قبل عودته إلى بيروت في العام 2003 حيث لازم منزله حتى اغتيال الرئيس الحريري وانسحاب الجيش السوري من لبنان. فعاد إلى الكتابة السياسيّة في صحيفة "السفير" اللبنانية، التي نشرت مقالته الأسبوعية، كل يوم اثنين، تحت عنوان "في الأساس"، في الصفحة الخامسة. ونقلتها صحيفة "البيان" الإماراتية، بالتزامن مع "السفير" وذلك حتى العام 2009.
1- نائب عن بيروت في البرلمان اللبناني عن كتلة (المستقبل) الحليف الرئيسي لتكتل (لبنان أولاُ) منذ العام 2009.
2 - مسؤول العلاقات الخارجية في كتلة "المستقبل" النيابية
3 - مقرر لجنة الشؤون الخارجية النيابية .
4 - عضو في لجنة حقوق الإنسان النيابية.
5 - عضو مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات منذ العام 2010 .
اشتهر عنه منذ أن تولى حقيبة وزارة الداخلية الجرأة ومواجهة الصعاب ومحاربة الإرهاب. وترى الأوساط السياسة والشعبيّة في بيروت ولبنان أن لديه فرصة كبرى في المستقبل لتولي منصب رئيس وزراء.
هذا، وما تزال أسرة المشنوق في بيروت أسرة قليلة العدد، غير أنها فاعلة قي مجتمعها البيروتي والعربي، وما يزال بعض التجّار السوريين القادمين من حماه يحملون إسم عائلة المشنوق.
والمشنوق لغة، هو الرجل الذي تعرّض للشنق، غير أن أسرة المشنوق نالت هذه الصفة- كما روى الرئيس صائب بك سلام عام 1981 (رحمه الله) – من أن أحد أجداد الأسرة كان يملك مصنعاً للغزل والنسيج وكان باستمرار ينظر إلى أعلى المنظر في المغزل، فيحرك رأسه شمالاً ويميناً كالمشنوق، مما دعا المقربين منه لوصفه بأنه كالمشنوق، وهكذا أُطلق على الأسرة هذا اللقب، علماً أن كتاب عشائر الشام (ص 21) يشير إلى منطقة (مشنقة) في منطقة الجزيرة الشاميّة.
المربي الكبير عبد الله المشنوق(وسط الصورة)