آل غضبان
من الأسر الإسلامية الدرزية والمسيحية في بيروت، تعود بجذورها إلى العشائر العربية القيسية في شبه الجزيرة العربية، لا سيّما عشائر الغصابنة وبني سعد. أسهمت هذه العشائر والقبائل في الفتوحات العربية لمصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي، وشاركت في معركة القادسية، وقد اشتهر أفرادها بالجهاد والرباط والجرأة والعزم. ونظرًا للتطورات السياسية والعسكرية، فقد انتشرت عشائر الغضبان في صحراء سيناء وبادية الشام، وفي بلاد حاصبيا والبقاع والشوف في لبنان. ونتيجة للصراعات بين القيسية واليمنية، وبين القبائل العربية في المناطق اللبنانية طيلة عهد الأمراء المعنيين ومن ثمّ العهد الشهابي، الأمر الذي اضطر عشائر الغضبان للانتقال من الشوف إلى بيروت المحروسة عام 1800م، لا سيّما إلى مناطق رأس بيروت والحمراء بقيادة الشيخ سعد الدين الغضبان، وممّا يلاحظ أنّ عشائر الغضبان توزعت بين السُنّة والدروز والشيعة والمسيحية، غير أنّ الأكثر شهرة في بيروت هم الطائفة الدرزية. وقد أسهم آل الغضبان في القرنين التاسع عشر والعشرين في الدفاع عن بيروت، وكانت لهم مواقف وطنية مشرّفة.
برز في العهد المملوكي الكثير من رجالات أسرة الغضبان في مقدمتهم القائد الشيخ شاهين غضبان، كما برز منهم الكثير في العهد العثماني في مقدمتهم القائد الشيخ سعد الدين غضبان. كما برز أولاده وأحفاده الشيوخ السادة: علي، حسن، حسين، محمود، يوسف، سيّد أحمد، مصطفى، محمد، إبراهيم، خليل، سليم، عبد الرحمن، عاطف، أمير، سوف، أكرم، محي الدين، سعد الدين الثاني، عثمان، توفيق، سليم، وجيه، أديب، شكيب، وفيق، نسيب، كمال، وليد، عفيف، أمين، رشيد، فاروق، غازي، شفيق، مصباح، وصلاح غضبان.
وعرف من أسرة غضبان من الأسرتين الدرزية والمسيحية حديثًا السادة: أسعد، إسكندر، الياس، جعفر، جوزيف، خليل، سامي، سليمان، سمير، شاكر، شكيب، عاطف، علي، فادي، فريد، فؤاد، كريم، كنعان، مصطفى، موسى، ميشال، نمر، وجيه، يوسف غضبان وسواهم.
وغضبان لغةً من فعل الغضب، وهو الرجل المنفعل انفعالًا شديدًا. وكان الغضب أحد صفات عشائر الغضبانية وبني سعيد في شبه الجزيرة العربية.